أكد مصدر عسكري سوري أن أمريكا تسعى إلى الحفاظ على وجود مسلحي المعارضة في إدلب ليكونوا بمثابة ورقة بين يديها للتحكم في سوريا.
وقال العميد محمد عيسى، في لقاء مع وكالة “سبوتنك” الروسية: “إن الولايات المتحدة تريد أن تبقي عليهم كورقة سياسية تتحكم من خلالها في تركيبة الحكم والنظام في سوريا، إلا أن هذا الأمر لن يكون، خاصة وأن سوريا عازمة على حسم المعركة بشكل نهائي، دون الخضوع لأية اشتراطات من شأنها استيعاب الإرهابيين”.
وأفاد المصدر بأن أمريكا تعمل على نقل بعض قيادات فصائل إدلب من سوريا إلى بلدان أخرى ليكملوا أعمالهم فيها بدل من أن يُقتلوا في سوريا، مشيراً إلى أنها يمكنها نقلهم عبر الأراضي التركية إلى ليبيا.
من ناحيته، قال صفوان القربي عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة إدلب للوكالة ذاتها: “إن تركيا هي حجر الأساس في ملف المقاتلين الموجودين بإدلب، وذلك كونها الفاعل الرئيسي في دخولهم إلى سوريا وتملك معظم المعلومات عنهم”.
وفي السياق ذاته كشف القربي أنه “في الفترة الماضية تم نقل بعض النخب من المقاتلين الأجانب وترحيلهم عبر الأراضي التركية، كما أن بعضهم خرج من إدلب لعقد اجتماعات بالأراضي التركية ولم يعد حتى الآن، وأن عمليات السحب للعائلات تمت في هدوء تام، في ظل وجود شبه إجماع من أجهزة المخابرات العالمية على التخلص من المقاتلين الأجانب الموجودين على الأراضي السورية وعدم ترحيلهم إلى بلدانهم”.
كما تحدث القربي عن القرار التركي بوضع “هيئة تحرير الشام” على قائمة الإرهاب، معتبراً أن أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت أنقرة إلى هذا القرار هو الخلافات المشتعلة بين الطرفين إضافة إلى الإجماع الدولي على التخلص من المقاتلين الأجانب، وحل أزمة إدلب.
وبدورها، لفتت جريدة “عنب بلدي” المعارضة إلى أن الفصائل في محافظة إدلب تعيش في ظرف حساس بسبب استقدام القوات السورية للعديد من التعزيزات العسكرية إلى الشمال السوري.