أثر برس

مصدر عشائري متابع لملف الأسرى لـ”أثر”: “قسد” لم تبدِ اهتمام بأسراها

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس التقى مراسل “أثر برس” عدد من أسرى “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” المحتجزين لدى قوات العشائر العربية، الذين اعتُقلوا أثناء المواجهات بين الأخيرة و”قسد” والتي بدأت في آب 2023.

وأكد أحد الأسرى المدعو “أحمد. أ” من مدينة القامشلي، في حديث لـ”أثر برس” أن عملية أسره جرت قُبيل نهاية العام الفائت في إحدى النقاط العسكرية ببلدة “أبو حردوب” بريف دير الزور الشرقي، مشيراً إلى أنه منذ اعتقالهم لم تقم “قسد” بعمليات تفاوض بشأنهم.

وأكد علوان أن “قسد” أكدت لهم أنهم سيقاتلون “داعش” في دير الزور، من دون أن تُخضعهم لتدريب فعلي، ليجدوا أنفسهم فيما بعد يقاتلون قوات العشائر العربية.

وأكد “ياسين طه المنشار” 13 عاماً، الذي أُسر بمدينة هجين، في حديث لـ”أثر برس” أنه تم تجنيده في صفوف “قسد” بعد تزوير عمره في البطاقة الشخصية، مضيفاً “تجد أطفالاً بعمر 11 و 12 عاماً أيضاً، وكذلك فتيات ونساء بشكل كبير، مجندين في صفوف قسد، ويعتمدون على عددٍ منهن في العمل الأمني الاستخباري”.

وحول آخر مستجدات ملف أسرى “قسد” الموجودين لدى العشائر، أكد أحد وجهاء قبيلة “العكيدات” ياسين العارف، في حديث خاص لـ”أثر برس” إلى أن “قسد” بدت غير مُهتمة بشأن هؤلاء، لافتاً إلى أن معظم الأسرى هم من المكون العربي، وتم أسر معظمهم منذ قرابة 6 أشهر، خلال هجمات طالت مقار ونقاط لـ”قسد” في الريفين الشرقي والغربي لدير الزور.

وأوضح العارف أن قوات العشائر تحتفط بـ11 أسيراً حالياً، موضحاً أنه تم إطلاق سراح معظم الأسرى الذين اعتُقلوا في بداية المواجهات وعادوا لذويهم من دون أن ينضموا من جديد للقتال مع “قسد”.

وبيّن “العارف” أن قوات العشائر أبدت استعدادها للتفاوض على إطلاق سراح الأسرى عبر جهات تواصلت مع “قسد” من دون أن يحصلوا على جواب بهذا الشأن، مشيراً إلى أن الباب لايزال مفتوحاً للتفاوض.

من جانبٍ آخر واصلت قوات العشائر استهداف تحركات ومقرات”قسد” للشهر السابع على التوالي، إذ شنت ليل الثلاثاء هجمات عدة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة طالت مقرات لـ”قسد” في مدينة “البصيرة” و بلدة “ذيبان” في ريف دير الزور الشرقي.

بدورهم، أكد عدد من أهالي الأسرى أنهم لاحظوا عدم اكتراث “قسد” لمصير أبنائهم، لافتين إلى أن قادتها لم يُبادروا بحراك ما على هذا الصعيد، الأمر الذي جعلهم مُتيقنين بأنها لا تهتم بمصير أبنائهم، لافتين إلى أن ضغط المعيشة يدفع بالشباب للانخراط لا عن قناعة بمشروع “قسد” بل لكسب قوتهم.

يشار إلى أنه منذ 27 آب الفائت تخوض قوات العشائر العربية حراكاً مسلحاً ضد “قسد”، لافتين إلى أنهم سيستمرون بحراكهم إلى أن يتخلصوا من سيطرة “قسد” على مناطقهم.

عثمان الخلف- دير الزور 

اقرأ أيضاً