بعد التهديد الأخير الذي وجهته كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى سورية بذريعة استخدام القوات السورية للأسلحة الكيميائية، أكد مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين أن هذه التهديدات هي استكمال لسياسة هذه الدول التي وصفها بـ”الساقطة”.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” عن مصدرر في الوزارة قوله: “يتابع وزراء خارجية أنظمة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا دعايتهم الرخيصة وسياساتهم الساقطة لإبعاد الشبهات عن الدعم الذي تقدمه هذه الدول لأدواتها الإرهابية التي امتهنت القتل والتدمير في سورية لتحقيق أهدافها الدنيئة المتمثلة في الهيمنة على المنطقة العربية وإخضاعها لسياساتها الاستعمارية ومما يؤسف له انضمام ألمانيا الاتحادية إلى هذه الحملات الكيدية والتضليلية”.
ولفت المصدر إلى أن ملايين الدولارات قدمتها تلك الدول لمنظمة “الخوذ البيضاء” التي تعمل على تحضير سيناريوهات الأسلحة الكيماوية في سورية، مشيراً إلى أن هذا الدعم يعتبر أكبر دليل على الكذب الفاضح الذي تمارسه هذه الدول ووزراء خارجيتها.
وتابع المصدر “لم يعد يخفى أن هذه الدول هي التي شجعت التنظيمات الإرهابية على استخدام المواد الكيميائية السامة في خان شيخون ودوما وحلب وأخيراً في قرية الرصيف شمال مدينة حماة، ومما لا شك فيه هو أن هذه البيانات تأتي الآن للتغطية على جرائم استخدام الأسلحة الكيميائية القادمة التي تخطط لها هذه الدوائر الإجرامية”.
وشدد المصدر على أن الدولة السورية قدمت الكثير من الأدلة لمجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة، حول العمليات التي تقوم بها استخبارات هذه الدول لإدخال الأسلحة الكيميائية إلى المجموعات المسلحة في سورية لاستخدامها ضد المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ والادعاء لاحقاً بأن الدولة السورية هي التي تستخدمها، لافتاً إلى اأنه سبق وتم ستخدام الفوسفور الأبيض من قبل هذه الدول ضد مدنيي الرقة.
وأضاف المصدر: “لقد كان انضمام سورية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتنفيذها لجميع التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية أكبر دليل على مصداقية التوجهات السورية التي ترفض بلا قيد أو شرط استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان وأي زمان”.
وفي وقت سابق، أكدت الخارجية الروسية وجود تحضيرات لاستفزاز كيماوي في إدلب، مشيرة إلى وصول خبراء من بلجيكا وفرنسا للتحضير لهذا الاستفزاز.