خاص || أثر برس توجه أكثر من 46 ألفاً و500 طالب وطالبة صباح اليوم إلى المراكز الامتحانية المنتشرة في مدينة حلب وريفها، لتقديم امتحانات شهادة التعليم الأساسي.
وأفاد مصدر في مديرية تربية حلـب لـ “أثر” بأن اليوم الأول من الامتحانات سار وفق مجراه الطبيعي، دون تسجيل أي حالات خارجة عن الإطار المعتاد.
وتميزت امتحانات العام الحالي، بمشاركة كبيرة من آلاف الطلاب المقيمين في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية في أرياف حلب، سواء الخاضعة لسيطرة “قسد”، أو لسيطرة مسلحي فصائل أنقرة.
وبالحديث عن طلاب المناطق الخارجة عن السيطرة، كان قد وصل إلى مدينة حلب خلال الأيام الماضية، ما يزيد عن 8000 طالب وطالبة من المتقدمين لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، قادمين من مناطق منبج وعين العرب وجرابلس والباب وأعزاز وعفرين، عبر معبري “الطبقة” و”التايهة” بريف حلب الشرقي.
وعملت الدولة السورية على استقبال الطلاب الواصلين عند المعبرين، ونقلهم وتوزيعهم على أكثر من 40 مركز استضافة في أحياء حلب الجديدة والحمدانية ومساكن هنانو، حيث تم تقديم كل الدعم والمستلزمات المعيشية والتعليمية لهم، وفق ما أكده مصدر في تربية حلب لـ “أثر”.
اللافت في الأمر تمثل بالذي رافق وصول آخر دفعة من الطلاب والطالبات إلى مدينة حلب، خلال اليومين الماضيين، حيث ورغم كل الدعم الذي قدمته الدولة السورية للطلاب الواصلين من خلال المعنيين في مدينة حلب وبالتعاون مع المنظمات الدولة، بشهادة الطلاب أنفسهم، إلا أنهم لم يسلموا من الشائعات التي سارعت تنسيقيات المسلحين إلى بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لهم.
ومن أبرز الشائعات التي تم تداولها حول أوضاع الطلاب، كانت شائعة تعرض عدد كبير منهم لحالات تسمم نتيجة تناولهم وجبات طعام فاسدة، وامتدت الشائعات لتصل إلى حد نقل بعضهم إلى مستشفيات المدينة.
بدوره نفى المصدر خلال حديثه لـ “أثر” كل تلك الشائعات، مؤكداً أن لا أساس لها من الصحة بالمطلق، وأن جميع الطلاب بخير ولم يتعرض أي منهم لأي حالة صحية، مبيناً أن كافة وجبات الطعام والمستلزمات المقدمة للطلاب مدروسة بعناية، وأن مديرية التربية خصصت عدداً من كوادرها لمتابعة أمور الطلاب والوقوف على احتياجاتهم، بالتوازي مع وجود المشرفين الذين كانوا قد وصلوا معهم من المناطق الخارجة عن السيطرة والذين تجاوز عددهم 100 مشرف ومشرفة.
يذكر أن العدد الإجمالي للطلاب المتقدمين في حلب لامتحانات شهادات التعليم الأساسي والثانوية العامة بفرعيها الأدبي والعلمي، والثانوية العامة المهنية والإعدادية الشرعية، بلغ نحو 80 ألف طالب وطالبة موزعين على 550 مركز امتحاني في المدينة والريف، حيث كانت مديرية التربية في حلب أنهت كافة التجهيزات والتحضيرات اللازمة لضمان سير العملية الامتحانية خلال الأيام القليلة الماضية.
زاهر طحان – حلب