خاص|| أثر برس وصلت أسعار الثوم اليوم لمستويات كبيرة قياساً بباقي أنواع الخضار وحتى الفواكه، إذ تراوحت الأسعار في الأسواق ضمن مناطق عدة من دمشق بين 50 – 75 ألف ليرة سورية، بحسب مكان وجود المحال والزبائن وسوية المنطقة الاجتماعية.
وفي السياق أشار عضو لجنة مصدري الخضار والفواكه في سوق هال دمشق محمد العقاد لـ”أثر” إلى أن أسعار الثوم بالجملة مرتفعة أساساً في السوق إذ تتراوح بين 30 – 40 ألف ليرة سورية، مرجعاً السبب إلى قلة الإنتاج هذا العام بسبب تغيرات الطقس غير المتوقعة، وقلة الأمطار.
وأشار العقاد إلى أن التجار عند شرائهم محصول الثـوم اشتروه بسعر 15 ألف ليرة سورية للكيلو الأخضر، والذي تبلغ إنتاجيته 40% من الثوم اليابس، أي كل 100 كيلو ثوم أخضر ينتج عنها 40 كيلو ثوم يابس، وهذا سبب ارتفاع أسعار الثوم اليابس، نافياً تصدير أي كمية من الثوم خلال هذه الفترة من العام.
في حين توقع العقاد انخفاض أسعار الثـوم للمحصول القادم إذ قال لـ”أثر”: “لمسنا اندفاعاً من قبل المزارعين لزراعة الثـوم بعد شرائه بأسعار مرتفعة هذا العام”، وبالتالي وفقاً للعقاد ستزيد الكميات المعروضة خلال الموسم المقبل وينخفض السعر.
وسبق وأكد عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للفلاحين أحمد هلال لـ”أثر” أن التصدير ينطلق من مطالبات الاتحاد العام للفلاحين؛ ولكننا ليس هناك نية للتصدير لدى الاتحاد العام للفلاحين ولا حتى الحكومة؛ حيث يجب أن نستفيد من تجربة العام الماضي حين وصل سعر كيلو الثوم إلى 110 آلاف”.
وفي 14 شباط الماضي سمحت الحكومة باستيراد كمية 1000 طن من مادة الثـوم بغض النظر عن بلد المنشأ على أن ترد الكمية خلال موعد أقصاه /45/ يوماً من تاريخ صدور التوصية، وكان وزير الزراعة حسان قطنا قال لـ”أثر” حينها إن السبب الرئيسي في ذلك أن العديد من المزارعين توجهوا لزراعة الثـوم (البذرة الصينية) لكن هذا النوع يحتاج إلى شروط تخزينية مغايرة للثـوم البلدي، وبالتالي تعرض قسم من المخزون للتلف، وكان لابد من تعويضه، وهذه الطريقة ساهمت بتخفيض سعر الثـوم وفقاً لما قاله العقاد لـ”أثر” في وقتها.
حسن العبودي – دمشق