أكدت مصادر تابعة لـ”قوات سوريا الديمقرطية” أن “التحالف الدولي” يعمل على إقامة مراكز مراقبة في مناطق شرق الفرات، ليضمن وجود له في حال اضطر للانسحاب من المنطقة.
ونقل موقع “باسنيوز” الكردي عن مصدره الذي رفض الكشف عن هويته، أن هذه المراكز ستكون برعاية دول عربية، وقال المصدر: “الولايات المتحدة الأمريكية سوف تبني قواعد فيها مراكز رصد ومراقبة، وليست قواعد حربية، بدعم من دول خليجية وعربية، وعلى رأسها السعودية”.
كما لفت المصدر الكردي إلى أن “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن يسعى إلى “تأسيس قوات نظامية بتمويل عربي وإدارة دولية، لتتولى حماية حدود المناطق التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية وسيكون الأكراد أساسها” حسب تعبيره.
ويأتي ذلك بالتزامن مع الحديث عن مباحثات بين واشنطن وأنقرة لإخراج الأكراد من منبج باتجاه شرق الفرات، إضافة إلى الإعلان عن وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وأكد موقع “باسنيوز” على وجود محاولات جادة من دول الخليج لتأسيس “قوة عربية” مكونة من العشائر العربية بمناطق شرق الفرات في سوريا، حيث سعت الحكومة السورية إلى إيقاف هذا المشروع في بلادها من خلال عقد مؤتمر عشائري عالي المستوى ببلدة دير حافر في ريف حلب تحت عنوان “رفض الوجود الأمريكي والتركي والفرنسي في الداخل السوري” لكن “قسد” اعتقلت 58 شخصية من وجهاء القبائل والعشائر العربية في الحسكة لمنعهم من الوصول إلى المؤتمر.
وسبق الإعلان عن هذه المراكز، مجموعة اجتماعات عقدها قادة “قسد” مع مسؤولين سعوديين وأمريكان وروس، حيث أعلنت وكالة “الأناضول” التركية في 29 من أيار الماشي عن وصول 3 مستشاريين سعوديين إلى قاعدة أمريكية في “خراب عشك” جنوبي مدينة عين العرب شمالي شرقي سوريا، ولقائهم بقادة من “قوات سوريا الديمقراطية”، مؤكدة أن الهدف من هذه الزيارة العمل على تأسيس “قوات عربية” في تلك المنطقة، مشيرة إلى أن البداية ستكون مع فصيل “الصناديد” الذي سيكون هو نواة هذه “القوة”.
وفي 15 أيار الماضي عقد كبار القادة العسكريين الأمريكان اجتماعاً مع قادة “قسد” لرسم خطط عسكرية جديدة في المنطقة، إضافة إلى اجتماع عقده عسكرييون وجنرالات روس أمس الاثنين مع قادة “قوات سوريا الديمقراطية” بقرية حطلة في ريف دير الزور الشرقي، بهدف التباحث في الأمور اللوجستية، ومنها فتح معبر بري بينهما في قرية الحسينية أو الصالحية في المدخل الشمالي لمدينة ديرالزور.