بالتزامن مع ورود تسريبات تركية تفيد بأن مهلة أنقرة لتنفذ “الوحدات الكردية” المطالب التي نقلتها تركيا لروسيا وأمريكا تنتهي في غضون أسبوعين، نقلت وسائل إعلام كردية عن تفاصيل الاجتماعات، التي جرت بينهم وبين كل من روسيا وأمريكا بخصوص شروط تركيا لوقف العملية التركية.
ونقلت وكالة “باسنيوز” الكردية عن مصدر رسمي كردي مقرّب من “قسد” ومطلع على تفاصيل المحادثات قوله: “قسد لم تتوصل إلى أي اتفاق مع روسيا حول دمج قوى الأمن التابعة للدولة السورية مع قوات الآسايش التابعة للإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، في عين العرب ومنبج شمال شرق حلب”.
وأضاف أن الطرفين توصلا إلى اتفاق لانتشار الدولة السورية في مناطق الشهباء شمالي حلب إدارياً للعمل مع مؤسسات الإدارة الذاتية، مشيراً إلى أنه لم يتم الاتفاق على تسليم منطقتي منبج وعين العرب بريف حلب للدولة السورية.
ولفت المصدر إلى أن “قسد” أبدت رفضها لكافة مقترحات روسيا بتسليم المنطقة من دون أي اعتراف رسمي.
بدوره نقل الخبير الأمني التركي متة سوهتا أوغلو، عن مصادره أن ” أنقرة طلبت من الولايات المتحدة وروسيا الضغط على الوحدات الكردية لسحب قواتها من تل رفعت ومنبج وعين العرب في غضون أسبوعين”، موضحاً أن المهلة التركية تنتهي في 20 أو 21 كانون الأول الجاري، وربما تبدأ العملية العسكرية التركية بعدها إن لم تنفذ المطالب التركية، مؤكداً أن موسكو “ستقبل بتوسيع هجمات الطائرات المسيّرة التركية في مواجهة قادة الوحدات الكردية بدلاً من العمليات العسكرية، وتدعم إجراء مفاوضات بين أنقرة ودمشق وفق اتفاقية أضنة لعام 1998″.
يشار إلى أنه كل من تركيا و”قسد” يعربون عن ترحيبهم بالموقف الروسي من العملية التركية شمالي سوريا، حيث سبق أكد القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، في معرض حديثه عن تفاصيل لقائه الأخير مع الوفد الروسي، أن روسيا لا تزال في موقف الحياد، معرباً عن قلقه من خيانة أمريكية محتملة معتبراً أن الموقف الأمريكي لا يزال إلى الآن غير واضحاً بما يكفي، بالرغم من تأكيد واشنطن أنها لن توقف دعمها لـ”الوحدات الكردية” وأنها تعارض العملية التركية شمالي سوريا، وبدوره وصف عضو هيئة القرار والتنفيذ المركزي لـ”حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا أورهان ميري أوغلو، الموقف الروسي بأنه “الأكثر تفهّماً”، فيما وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الموقف الأمريكي بأنه “نفاق”.