خاص || أثر برس أكدت مصادر ميدانية في قطاع غزة، لـ “أثر برس” أن المقاومة ما تزال تمتلك مخزوناً استراتيجياً من الأسلحة يمكّنها من القتال لمدة طويلة، وأن الاستخدام الكثيف لقذائف “ياسين”، المضادة للدروع، إضافة إلى قذائف الهاون متعددة العيارات، إضافة إلى سلاح “عبوات العمل الفدائي”، ما تزال في أعلى مستويات التخزين، وضمن مستودعات لا يمكن للعدو الإسرائيلي الوصول إليها.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن المخزون الاستراتيجي من الترسانة الصاروخية مازال في جهوزية عالية جداً على الرغم من مواصلة عمليات قصف مستوطنات العدو وثكناته العسكرية منذ 44 يوماً من العمليات القتالية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن ما زعمه العدو من تدمير أنفاق المقاومة في الأطراف الشمالية من غزة عار عن الصحة، وما رصدته قوات العدو المتوغلة هي فتحات جانبية لبعض الأنفاق وأن تدميرها لن يؤثر على شبكة الانفاق الخاصة بالمقاومة وقدرة استخدامها في تنفيذ عمليات خلف خطوط العدو.
وقالت المصادر لـ “أثر برس”: “العمليات القتالية التي تشهدها محاور الشمال والشرق لقطاع غزة أربكت حسابات الاحتلال الإسرائيلي في التقدم البرّي الذي وظف فيه أكثر من قوام فرقة عسكرية من قواته مع زج تعداد كبير من قوات النخبة والاحتياط في المعركة”، مشيرة إلى أن المواجهة في غالب الأحيان بين عناصر المقاومة ومدرعات العدو تكون من مسافة تتراوح من 100 متر إلى مسافة صفر، مؤكدة أن الخسائر البشرية في صفوف المقاومة في حدودها الدنيا، وتكاد تكون شبه معدومة على الرغم من شدة المعارك.
وقدرت المصادر عدد الصواريخ التي قصفت بها المقاومة الفلسطينية مواقع الاحتلال الإسرائيلي بنحو 10000 صاروخ من عيارات مختلفة حتى الآن، إضافة إلى استهدافها بما يزيد عن 3000 قذيفة هاون متوسطة وثقيلة، مشيراً إلى أن المقاومة وضعت في حساباتها قبل المعركة ما يلزم لصد أي هجوم من قبل المروحيات القتالية التابعة لقوات الاحتلال، وأن مخاوف تل أبيب تدفعها لتنفيذ الغارات الجوية من ارتفاعات عالية، وفي ساعات الليل في محاولة منها لتجنب إسقاط أي من طائراتها على يد المقاومة.
يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن تل أبيب دفعت بقوات برّية بتعداد لم يستخدم منذ 30 سنة في الحروب مع قطاع غزة، الأمر الذي يشير إلى صعوبة المعركة التي يخوضها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية، في الأيام الأخيرة، فيما تحدثت مصادر إعلامية عن استخدام العدو لدبابات قديمة في عمليات القتال في غزة في إشارة إلى نقص العتاد الذي يعاني منه بسبب تدمير المقاومة لعدد كبير من الآليات والدبابات من طراز ميركافا 4 التي تعد الأحدث والأكثر تدريعاً في العالم.