أكد مصدر ميداني سوري أن العملية العسكرية في إدلب باتت أقرب من أي وقت مضى في ظل فشل خيارات سياسية كانت مطروحة في السابق.
وقال المصدر في تصريح صحفي لوكالة “آسيا نيوز”: “نحن أمام خيار وحيد وهو التقدم البري ضمن عملية عسكرية تم التنسيق حولها مع الجانب الروسي، بعد عملية استطلاع واسعة للمنطقة جرت خلال الأيام الماضية”.
وأشار المصدر إلى أن التمهيد الناري أتى بعد رصد تحركات وحشود لفصائل المعارضة في هذه القرى والبلدات التي تعد خطوط تماس مع مواقع القوات السورية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ولفت المصدر إلى أن القوات السورية لن تبقى بموقع المدافع عن مواقعها وخاصة بعد سلسلة محاولات فاشلة لفصائل المعارضة بشن هجمات متكررة، كان آخرها ظهر الثلاثاء، عندما حاول مسلحو “النصرة” التقدم عبر محور بلدة الخوين حيث تم التصدي لهم عبر سلاح المدفعية والرشاشات الثقيلة، وكان سبق ذلك عدة محاولات على محاور ريف حماة الشمالي والشمال الغربي المتاخمة لريف إدلب الجنوبي.
ومن جهة أخرى، جددت “جبهة النصرة” رفضها لطلب تركيا الذي يقضي بحل نفسها لتجنيب المنطقة العملية العسكرية، حيث نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر معارضة قولها: “إنّ الانقسام في الرأي لا يزال سيّد الموقف داخل الهيئة، لكنّ قادة الصف الأوّل بمعظمهم متمسكون برفض هذه العروض، ما يعني أنّ القرار النهائيّ محسوم”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تمهيد ناري من قبل القوات السورية على مواقع للفصائل المعارضة في كل من ريف حماة الشمالي وريف إدلب، في وقت هرب من إدلب أغلب قياديي “النصرة” وفصائل معارضة أخرى متجهين نحو السعودية بزعم أداء فريضة الحج، إلا أن ناشطين رؤوا أنهم غادروا المحافظة خوفاً من المعركة المرتقبة.