وعد مدير العمليات المصرفية في مصرف سورية المركزي فؤاد علي، المواطنين بتحسين سعر صرف الدولار وإعادته إلى مستويات مقبولة، موضحاً أن الهدف الأولي هو المحافظة على الاستقرار النسبي وتأمين المواد الأساسية.
وأكد علي خلال حديث له على إذاعة “شام إف إم”، أن “المركزي ضرب معاقل السوق السوداء التي تضم بعض الأشخاص والشركات ومنها شركات حوالات تلاعبت بسعر الصرف وخالفت أنظمة القطع وكان هناك تحسن في سعر الليرة”.
كما أوضح أن المركزي اتخذ حزمة من الإجراءات على أكثر من صعيد، ليؤثر على العرض والطلب عبر أدواته المعلنة وغير المعلنة، ويوجه ضربات عدة للمضاربين، لافتاً إلى أن المصرف يتدخل على الدوام ويضبط الإيقاع بشكل ديناميكي ويقوم بموازنة العرض والطلب بشكل مقبول.
وأشار علي إلى أن الفاتورة الأضخم بالميزان التجاري هي السلع النفطية والسلع الأساسية كالقمح والمواد الضرورية، لذلك لا مبرر لأي ارتفاعات في السوق السوداء إلا من نواحي المضاربة والتلاعب، مؤكداً أن المركزي يمول قائمة أولويات من مواد أساسية وطبية.
وتشهد السلع في سورية ارتفاعات أسعار متتالية وغير مسبوقة لا تتناسب مع دخل المواطن، بالتزامن مع إجراءات التصدي لفيروس كورونا، وانخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في السوق السوداء.
وكان حاكم مصرف سورية المركزي حازم قرفول، أكد في شهر كانون الثاني الماضي، أن المصرف وحده غير قادر على ضبط الواقع الاقتصادي والأسواق لأن هذه العملية تحتاج لجهد جماعي بالاشتراك مع المواطن السوري.
وخلال العام الفائت، أكد نائب حاكم مصرف سورية المركزي محمد حمرة أن المصرف اتخذ قرار حاسم بأنه لن يتدخل في السوق ولا في دولار واحد، مثل السابق، وكل مقدرات المركزي سوف تخصص لتمويل الدولة والسلع الأساسية.