تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن أن مصر تسعى لحصول جنوب السودان على مقعد في الجامعة العربية وأن جوبا تبدي رغبتها في الانضمام للجامعة منذ انفصالها عن السودان سنة 2011.
ووفقاً لموقع “المونيتور” الأمريكي، فإن الأوساط الدبلوماسية والسياسية في مصر تضغط على الجامعة العربية لقبول جنوب السودان عضواً دائماً فيها.
ونقل الموقع المذكور عن دبلوماسي مصري قوله: “هناك تحركات دبلوماسية تقودها مصر داخل الجامعة العربية تؤكد على أهمية انضمام جنوب السودان إلى المنظمة العربية العريقة، بالنظر إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي لجوبا، بوابة عربية لإفريقيا”.
وتابع كلامه قائلاً: “خلال الاجتماع الوزاري في 7 آذار سلكت المسألة مساراً نزاعياً بين القوى الإقليمية حول المصالح المختلفة للدول العربية في جنوب السودان”، مضيفاً “كان هناك جدل كبير خاصة مع معارضة وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور القوية لعضوية جنوب السودان”.
وأشار الدبلوماسي إلى أن بعض الوزراء يعارضون عضوية جنوب السودان بناء على ذرائع كاذبة، مثل الادعاء بأن اللغة العربية ليست اللغة الرسمية في دستور جنوب السودان وهذا “غير صحيح”، مشدداً على أن “السودانيين الجنوبيين يتحدثون العربية، التي تربط جميع رجال القبائل، والدستور يعترف باللغات المحلية، وليس اللغة الإنجليزية فقط، وأي مخاوف حول الجنوب يمكن التحكم فيها ويمكن التعامل معها بطريقة ما”.
وكان جنوب السودان قدّم طلبه للانضمام إلى جامعة الدول العربية، خلال اجتماع سري في قمة 2016 في موريتانيا، والعام الحالي عاد وقدم طلبه مرة أخرى، على الرغم من مواقف معارضة بين بعض السودانيين الجنوبيين.