انتشرت خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لأصوات وصفت بـ “المخيفة” من داخل البحر الأبيض المتوسط في الإسكندرية وليبيا.
ووفقاً لموقع “الوطن أون لاين”، فإن ملتقطو مقاطع الفيديو المذكورة، زعموا أن هذه الأصوات تعود للحوت الأزرق.
وقال البعض أيضاً: “هذه الظاهرة تعتبر شذوذ لحركة الحيتان وهو دليل على تغير المناخ والأحوال الجوية وينذر بحدوث كارثة.. وربما يحدث زلزال قوي جداً يضرب الأرض..”.
بدورها، وزارة البيئة المصرية نفت كل ما تم تداوله من خلال بيان نشرته على صفحتها في موقع “فيسبوك”، لافتة إلى أنه من المرجح أنه قد تم اصطناع وفبركة تلك المقاطع عن عمد بتركيب الصوت على مقاطع الفيديو.
وأكدت وزارة البيئة في بيانها أن الأصوات المصاحبة للمقاطع تخالف الأصوات التي تصدرها الحيتان للتواصل فيما بينها تحت الماء، والتي تتميز بانخفاض ترددها لمستويات يصعب على البشر سماع معظمها إلا من خلال أدوات علمية متخصصة لتسجيلها وتكبيرها لمستويات تتناسب مع القدرات السمعية للبشر.
ولفتت الوزارة إلى أنه يوجد فعلاً أنواع عديدة من الحيتان في البحر المتوسط، قائلة: إن “تكرار مشاهدتها بالساحل المصري يعد مؤشراً إيجابياً على سلامة الوضع البيئي بالساحل الشمالي ونجاحاً للمجهودات الدولية التي بذلت مؤخراً بمشاركة مصر بشكل فعال خلال السنوات الأخيرة للحفاظ على الحيتان من الانقراض، نظراً للدور الفعال الذي تلعبه تلك الكائنات في التوازن البيئي بالبحر المتوسط وكافة بحار العالم”.
يذكر أن جميع الحيتان التي تتواجد في البحار المصرية غير ضارة بالإنسان ولم يسبق أن تم تسجيل أي حوادث احتكاك مباشر أو غير مباشر بين هذه الأنواع من الحيتان مع البشر، حسب ما أكدته الوزارة.