أثر برس

مصر وسوريا تتعهدان بتعزيز علاقاتهما.. محلل سياسي مصري: زيارة المقداد تتجاوز نقل التحيات وسط قراءة متغيرات المنطقة

by Athr Press A

اتفقت مصر وسوريا على تعزيز علاقاتهما واستمرار التنسيق و التعاون والحوار بينهما، وذلك خلال أول زيارة رسمية يقوم بها وزير خارجية سوري للقاهرة منذ 12 عاماً، وتمثل أحدث مؤشر على إصلاح العلاقات بين العواصم العربية ودمشق.

ورحبّ الوزيران في مباحثاتهما بالإعلان عن التوصل للاتفاق بين السعودية وإيران لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معبرين عن أملهما في أن يؤدي هذا الاتفاق إلى المزيد من الأمن والاستقرار في المنطقة.

وعن أهمية زيارة المقداد إلى القاهرة، اعتبر الكاتب الصحفي حمادة أمام المتخصص في الشؤون العربية ونائب رئيس تحرير “جريدة الشروق” المصرية، أنّ “زيارة وزير الخارجية السوري اليوم تتجاوز مجرد نقل تحيات الشعب السورى إلى مصر لمواقفها بعد الزلزال الذي ضرب سوريا موخراً”، موضحاً أن “قراءة الزيارة من هذا المنظور تعد قراة مخلة، فالزيارة لا بد من قراءتها فى ضوء المتغيرات التي شهدها العالم عموماً، والمنطقة العربية خصوصاً في الفترة الأخيرة”.

ورأى أن “المتغير الأول بدأ من لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قطر أثناء افتتاح بطولة كأس العالم، أما المتغير الثاني هو ما حدث بين الرياض وطهران والذي أصاب أجهزة الاستخبارات الغربية بصدمة بعد التقارب الذي حدث بين السعودية وإيران وهو التقارب الذي كانت تراهن الولايات المتحدة ومن خلفها إسرائيل أنه نوع من المستحيلات أن يحدث”.

وتابع قائلاً: “نكتشف من المتغيران المصري والتركي من جهة، والإيراني والسعودي من جهة أخرى أن التقاربات تقود إلى عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية مرة أخرى، فبعد التقارب السعودي- الإيراني زالت المخاوف من الدور الإيراني على الأراضي السورية”.

وفي السياق نفسه، لفت إلى أن “مصر كانت منذ البدء ضد تقسيم الأراضي السورية ومع وحدة كامل التراب ورفضت كل المحاولات التركية لانتزاع أو احتلال أراضي سوريّة وبعد التطور الذي حدث بين مصر وتركيا وزيارة وزير الخارجية التركية لمصر نستطيع أن نقول إن هناك حلحلة في الصراع التركي- السوري وآن الوقت لوضع حد للتدخلات التركية في الشأن السوري”.

وأشار إلى أن “زيارة المقداد تأتي قبل عقد اجتماع جامعة الدول العربية والتي من المتوقع أن تشهد الدعوة لعودة سوريا لمقعدها الشاغر منذ 2012، فإن عودتها يتطلب أن يكون هناك تنسيق ومشاورات من قِبل الدول العربية، لاتخاذ موقف وقرار واحد في هذا الشأن”.

يشار إلى أن الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا، فجر 6 شباط الفائت، جاء بدايةً لانفتاح دائرة عربية حول دمشق، تعدّت إرسال المساعدات وفرق الإنقاذ التي تجاوزت الحظر الأمريكي المعلن إلى اتصال عدد من الزعماء العرب، الرئيس الجزائري وسلطان عُمان والعاهل الأردني ورئيس الإمارات وملك البحرين والرئيس الفلسطيني بالرئيس بشار الأسد؛ ليشجّع ذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على إجراء مثل هذا الاتصال للمرة الأولى.

أثر برس

اقرأ أيضاً