في ظل التحركات العسكرية التي تُجريها تركيا في إدلب وتزايد الحديث عن إجراءات لإعادة تشكيل المجموعات المسلحة المرتبطة بأنقرة في تلك المنطقة، نفت “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاؤها)” والتي تسيطر على معظم إدلب، صحة المعلومات التي تفيد بانتشار “الجيش الوطني” التابع لأنقرة في منطقة “خفض التصعيد” في إدلب.
ونقلت صحيفة “النهار العربي” عن مسؤول التواصل الإعلامي في “الهيئة” تقيّ الدين عمر قوله: “لا صحة للتقارير التي تحدثت عن انتشار الجيش الوطني في إدلب”، مشدداً على “عدم وجود أي نوع من التوافقات أو التفاهمات حول هذا الموضوع”.
وأكد مصدر آخر مقرّب من “هيئة تحرير الشام” أن “خريطة الانتشار في إدلب ثابتة وليس من المتوقع أن تشهد أي تغييرات إلا فيما يتعلق بضرورات التصدي لأي محاولة هجوم يقوم بها الجيش السوري، أما دخول وحدات من الجيش الوطني من شمال حلب إلى إدلب، فهو موضوع غير مطروح بالنسبة إلى “هيئة تحرير الشام” ولم تجرِ مناقشته معها لا من قبل قادة الجيش الوطني ولا من قبل تركيا” وفقاً لما نقلته الصحيفة.
وسبق أن نشر موقع “عنب بلدي” المعارض أنه حصل على معلومات تفيد بانتشار وشيك لـ “الجيش الوطني” في محافظة إدلب، بعد تفاهمات مع “هيئة تحرير الشام”.
يشار إلى أن لا يزال مصير جبهة إدلب مجهولاً، وذلك بعد القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، والتي من المفترض أنها حسمت هذا الملف، ويقتصر المشهد على بعض التحركات العسكرية من إرسال تعزيزات وإنشاء نقاط عسكرية جديدة، إلى جانب عمليات القصف المتبادل.