أعلنت وزارة النقل أن مطار حلب الدولي سيستقبل السبت القادم أول رحلة طيران سورّية خارجية منتظمة قادمةً من العاصمة الأرمينية يريفان إيذاناً بعودة حركة النقل الجوي بين البلدين الصديقين.
وكان مطار حلب الدولي استقبل في 19 شباط 2020 أول رحلة جوية قادمة من دمشق، ليعود بذلك إلى الخدمة بعد توقف طويل استمر لأكثر من 8 سنوات نتيجة الظروف الأمنية التي كانت تعيشها المحافظة.
وأوضح المدير العام لمؤسسة الطيران المدني في سورية المهندس باسم منصور خلال حديثه لـ “أثر برس”، بأن المطار تعرّض لأضرار كبيرة خلال فترة الحرب نتيجة استهدافه المتكرر من قبل المجموعات المسلحة، الأمر الذي أدى إلى توقفه منذ عام 2012 بشكل كامل أمام الرحلات المدنية، وكان عمله مقتصراً على استقبال بعض الوفود والخدمات العسكرية، قبل أن يتم مؤخراً توسيع دائرة الحماية في محيط مدينة حلب وريفها من قبل الجيش السوري ما أمّن حركة إقلاع وهبوط الطائرات وضَمِن عدم استهدافها من المسلحين.
وتابع منصور أن مطار حلب الدولي مطار حديث كان يضم تجهيزات كبيرة ومتطورة تعرضت للأضرار خلال فترة الحرب، إلا أن عمليات التأهيل نجحت في إعادة كافة التجهيزات وتطويرها ووضعها في الخدمة، وأشار إلى أن صالة الركاب في المطار تتسع لـ 2.5 مليون مسافر سنوياً، كما تضم 4 بوابات علوية و4 أرضية، إلى جانب أنظمة إعلانات حديثة وأجهزة متطورة للتفتيش، مؤكداً أن كل الأجهزة والأقسام مؤهلة وجاهز للقيام بعملها على أكمل وجه.
يذكر أن مطار حلب الدولي، يعد ثاني أكبر مطار في سوريا بعد مطار دمشق الدولي، ويبعد مسافة نحو 10 كيلومترات إلى الجهة الشرقية عن وسط المدينة، وخرج عن الخدمة منذ أواخر عام 2012 نتيجة وجود المجموعات المسلحة في القرى والبلدات المتاخمة له في ريف حلب الجنوبي والشرقي، كالنيرب وجبرين، ورغم تحرير معظم تلك المناطق من قبل الجيش قبل عدة سنوات، إلا أن مسألة عودة المطار إلى الخدمة كانت منوطة بتأمين كافة الأجزاء الجنوبية من مدينة حلب وريفها كون قذائف المسلحين وصواريخهم كانت تصل من مسافات بعيدة إلى محيط المطار ومدارجه.