خاص || أثر برس استقبل مطار حلب الدولي ظهر اليوم الأربعاء، أول رحلة جوية قادمة من دمشق، ليعود بذلك إلى الخدمة بعد توقف طويل استمر لأكثر من 8 سنوات نتيجة الظروف الأمنية التي كانت تعيشها المحافظة.
ولدى وصول الطائرة إلى مدرج مطار حلب الدولي، تم استقبالها وفق العرف الدولي المتمثل بإطلاق قوسين من المياه فوق بدنها، بالتزامن مع تنفيذ طائرات حربية سورية لاستعراض جوي في سماء مطار ومدينة حلب.
وحملت الطائرة الواصلة من دمشق على متنها، وزراء النقل علي حمود، والإعلام عماد سارة، والسياحة رامي مرتيني، كما كان من بين الواصلين وفود إعلامية محلية وعربية ودولية، وعدد من الركاب.
وأوضح المدير العام لمؤسسة الطيران المدني في سورية المهندس باسم منصور خلال حديثه لـ “أثر برس”، بأن المطار تعرّض لأضرار كبيرة خلال فترة الحرب نتيجة استهدافه المتكرر من قبل المجموعات المسلحة، الأمر الذي أدى إلى توقفه منذ عام 2012 بشكل كامل أمام الرحلات المدنية، وكان عمله مقتصراً على استقبال بعض الوفود والخدمات العسكرية، قبل أن يتم مؤخراً توسيع دائرة الحماية في محيط مدينة حلب وريفها من قبل الجيش السوري ما أمّن حركة إقلاع وهبوط الطائرات وضَمِن عدم استهدافها من المسلحين.
وأوضح منصور أن مطار حلب الدولي مطار حديث كان يضم تجهيزات كبيرة ومتطورة تعرضت للأضرار خلال فترة الحرب، إلا أن عمليات التأهيل نجحت في إعادة كافة التجهيزات وتطويرها ووضعها في الخدمة، وأشار إلى أن صالة الركاب في المطار تتسع لـ 2.5 مليون مسافر سنوياً، كما تضم 4 بوابات علوية و4 أرضية، إلى جانب أنظمة إعلانات حديثة وأجهزة متطورة للتفتيش، مؤكداً أن كل الأجهزة والأقسام مؤهلة وجاهز للقيام بعملها على أكمل وجه.
يذكر أن مطار حلب الدولي، كان خرج عن الخدمة منذ أواخر عام 2012 نتيجة وجود المجموعات المسلحة في القرى والبلدات المتاخمة له في ريف حلب الجنوبي والشرقي، كالنيرب وجبرين، ورغم تحرير معظم تلك المناطق من قبل الجيش قبل عدة سنوات، إلا أن مسألة عودة المطار إلى الخدمة كانت منوطة بتأمين كافة الأجزاء الجنوبية من مدينة حلب وريفها كون قذائف المسلحين وصواريخهم كانت تصل من مسافات بعيدة إلى محيط المطار ومدارجه.
زاهر طحان – حلب