خاص|| أثر برس تحدث أستاذ الجيوفيزياء في جامعة دمشق د.نضال جوني، لـ”أثر” عن غاز الرادون وعلاقته بعمليات التنبؤ بالزلازل، لافتاً إلى أنه من الضروري متابعة المياه الجوفية وخاصةً في الآبار.
وقال د.جوني لـ”أثر”: “عادةً قبل حدوث الزلازل لا بد من فحص الآبار وهذه دعوة للمؤسسات الحكومية وهيئة الطاقة الذرية لقياسها؛ لأن لديهم أجهزة تقيس نسبة الرادون، ومن الضروري التوجه إلى الآبار الموجودة في سرغايا وعلى فالق سرغايا والفوالق الرئيسة المحيطة بدمشق”.
ولفت إلى أن بهيئة الاستشعار عن بعد متوفر جهاز يقيس نسبة غاز الرادون بالمياه الجوفية، لذلك من الضروري الاعتماد عليه.
وذكر أن أحد الطلاب في جامعة دمشق ما زال يقوم بدراسته حول مؤشر غاز الرادون للتنبؤ بالزلازل واستفاد من الوضع الحالي لدعم رسالته بأخذ عينات من بعض آبار في سرغايا ووجد بعد التحليل زيادة بنسبة غاز الرادون ومن هنا ندعو الجهات إلى الاهتمام بهذا الأمر في مراقبة مياه الآبار في سرغايا.
ويبيّن أن غاز الرادون هو مؤشر لحدوث الزلازل، ولا يعتبر نتيجة نهائية 100% لحدوث الزلازل ولكن من الضروري مراقبه نسبته.
وفيما يخص كثرة الهزات الأرضية على صدعي تدمر وسرغايا، قال د.جوني لـ”أثر”: “فيما يخص الصدوع في السلسلة التدمرية فقد تم تسجيل ثلاث هزات بموقع واحد غرب تدمر ب 47 كم وبمقدار 3 درجات وهي هزات محلية غير مرتبطة بزلزال شرق الأناضول وهي تشكل مؤشر غير جيد بحال تواتر هذه الهزات هناك؛ لأنها ليست ارتدادية وليست على فالق الأناضول هي هزات مستقلة عن الأناضول وخاصة بتنشيط هذه الصدوع وبالتالي تكرارها بنفس المواقع غرب تدمر مؤشر غير جيد”.
أما عن عدد الصدوع الموجودة في سوريا، قال د.جوني: “كنت أتحدث مع إحدى المختصات بعلم الزلازل عن وضع خارطة بكل الصدوع الموجودة في سوريا، وفي الواقع في سوريا عدد هائل من الصدوع ونحن أصحاب الاختصاص نطلق عليها (مخلعة تكتونياً) فمن خلال حركة الصفيحة العربية مع الإفريقية مع الصفيحة الأناضولية ظهرت صدوع جديدة لا بد من دراستها وما هو الدور الذي قامت به وماذا أعطت وماهي النتائج التي حصلت على السطح وماهي الشقوق الجديدة التي ظهرت وماهي الشقوق التي توسعت سابقاً وازدادت وكانت موجودة”.
وأضاف: “هذه تحتاج إلى دراسة آنية وتعاون بين الاستشعار عن بعد وصور فضائية وقياسات جيوديزية لتغيرات القشرة الأرضية في الأماكن التي ضربها زلزال 6 شباط وما لحقه من هزات متواترة.
وختم أستاذ الجيوفيزياء في جامعة دمشق د.نضال جوني، كلامه موضحاً لـ”أثر” أن سوريا في الواقع منطقة مليئة متشعبة بمنظومة فوالق كبيرة جداً بدءاً من صدع البحر الميت شمال سوريا في البحر وعلى البر السوري بدءاً من السلسة التدمرية لذلك فإن صدوع السلسة التدمرية هي الأكثر خطورة.
دينا عبد