لا تزال حالة السخط الشعبي لوجود “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً ولممارساتها ضد المدنيين منتشرة في مناطق شرق الفرات السوري، ولاتزال هذه المناطق تشهد مظاهرات احتجاجية ضد هذه الممارسات مستمرة في مناطق سيطرة “قسد”.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” عن مصادر محلية، تأكيدها على أنه خرجت صباح اليوم الثلاثاء، مظاهرات احتجاجية حاشدة بمدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي ضد “قسد” مطالبة بخروج عناصرها من المنطقة.
وأضافت مصادر “سانا” أن هذه المظاهرات الحاشدة ترافقت مع إضراب الفعاليات التجارية حيث أغلق التجار محلاتهم، لافتة إلى أن هذه الاحتجاجات جاءت بعد جملة من القرارات والممارسات الجديدة التي نفذتها “قسد” بحق المدنيين.
كما قام المحتجون بإغلاق الشارع العام في المدينة الواقعة جنوب مدينة الحسكة وأحرقوا الإطارات لمنع عناصر “قسد” من الدخول إلى المدينة وفرض أوامرهم المجحفة بحق الأهالي بقوة السلاح والترهيب والسطو على المحلات التجارية والممتلكات الخاصة وملاحقة الشبان لسوقهم إلى التجنيد القسري في صفوفها.
وفي سياق الحديث عن ممارسات “قسد” ضد المدنيين، أفادت “سانا” بأن عناصر تابعين لها أقدموا أمس على إعدام رجل عجوز في الثامنة والسبعين من عمره بحي النشوة في مدينة الحسكة بعد تقييده وضربوه بأسلحتهم بأسلحتهم الفردية على رأسه وظل ينزف حتى فارق الحياة كما اعتدوا بالضرب على زوجته ما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة.
وشهدت الفترة الأخيرة تطوراً للاحتجاجات ضد “قسد” شرقي الفرات، حيث أكدت وكالة “سبوتنك” مسبقاً أن مجموعة من الشبان في الرقة هاجموا دورية تابعة لـ”قسد” وضربوا عناصرها لمنعهم من اعتقال المزيد من الشبان والأطفال وسوقهم إلى التجنيد الإجباري.