امتلأت شوارع تل أبيب في فلسطين المحتلة بالاحتجاجات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بسبب قضايا الفساد.
فتظاهر المئات في مدينة “بيتاح تكفا” قرب تل أبيب مطالبين بالإسراع بعمليات التحقيق في قضايا الفساد المتهم بها “نتنياهو”.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” فإن 1500 شخص شاركوا بالتظاهرة التي أقيمت، مساء السبت، بالقرب من مركز الشرطة في المدينة، ومنزل المستشار القضائي للحكومة والنائب الإسرائيلي العام “أفيحاي مندلبليت”، بمشاركة وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق “عمير بيرتس”.
وقالت الصحيفة: “منعت الشرطة الإسرائيلية الآلاف من الوصول للمنطقة التي نظمت فيها التظاهرة، بناء على قرار أصدرته المحكمة العليا الإسرائيلية الأسبوع الماضي، بتحديد عدد المتظاهرين في المسيرات ضد نتنياهو بـ 500”.
وخصصت المحكمة العليا بقرارها أعضاء “حزب الليكود” الإسرائيلي، الذي ينتمي إليه “نتنياهو”، من تنظيم مظاهرات مؤيدة قرب التظاهرات المناهضة له، وذلك تجنباً لحدوث الاشتباكات بين الطرفين.
وتعتبر هذه التظاهرات امتداداً لتلك التي بدأت منذ عدة أشهر والتي طالبت بإقالة “نتنياهو” والتعجيل في التحقيق معه، حيث تحقق “الشرطة الإسرائيلية” مع “نتنياهو” في قضيتين، الأولى تجارية حول منفعته من رجال أعمال، تضمنت حصوله وزوجته “ساره” على هدايا وهذه القضية معروفة باسم “الملف 1000″، حيث قال رئيس لجنة شباب حزب “ميرتس” “العاد ولف”: “إن ثراء نتنياهو يأتي على حساب التعليم والصحة والأمن وجميعها من أساسيات عمل أي حكومة”.
والقضية الثانية مرتبطة بعقد محادثات مع صحفي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزس، للحصول على تغطية صحفية أفضل، مقابل تقديم مشروع ضد صحيفة “إسرائيل اليوم”، وهي القضية المعروفة باسم “الملف 2000″، إضافة لوجود قضية أخرى معروفة باسم “ملف 3000″ تتعلق بحصول مقربين منه على عمولات في صفقة شراء غواصات من ألمانيا.
وأوضحت الصحيفة أن التهم الاقتصادية الموجهة لـ”نتنياهو” تأتي في وقت يعاني فيه الكيان الصهيوني من غلاء الأسعار وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، مشيرة إلى أن فساد “نتنياهو” فاق توقعات المتظاهرين مما دفعهم للمطالبه بعزله عن منصبه، ووصفه بـ”العنصري”.