شهد أمس الجمعة مظاهرات عارمة في عدد من الدول الغربية والعربية، تأييداً للفلسطينيين، وإدانة للحصار الذي يفرضه الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة، بالرغم من رفض حكومات بعض هذه الدول لهذه المظاهرات ومحاولتها بالتصدي لها عبر قنابل الغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه.
ووفق ما أكدته وكالة “فرانس 24” فإنه شهدت العاصمة الفرنسية باريس وعدد من الدول الأوروبية، خروج آلاف المتظاهرين تأييداً للفلسطينيين، على الرغم من حظر الحكومة الفرنسية لهذه الاحتجاجات، وبالرغم من حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مواطنيه على البقاء متحدين والامتناع عن جلب التصعيد بين “حماس” الكيان الإسرائيلي إلى عقر دارهم.
وأفادت “فرانس 24” بأن الشرطة الفرنسية واجهت بالغاز المسيل للدموع ومدافع المياه هذه المظاهرات، فيما كان يهتف المحتجون “إسرائيل قاتلة وماكرون متواطئ”.
وكذلك في الولايات المتحدة الأمريكية تظاهر عشرات الأمريكيين في ميدان “التايمز” في نيويورك، للتضامن مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه السلطات الأمريكية على إرسال التعزيزات العسكرية للكيان الإسرائيلي.
كما شهدت عدد من الدول الأوروبية مظاهرات منددة بـ”الحصار الإسرائيلي” على غزة، وأبرزها، الدنيمارك وإسبانيا وإيطاليا وهولندا.
والأمر ذاته في معظم الدول العربية، حيث شهد الأردن توجه الآلاف من الأردنيين للحدود تفاعلاً مع قصف الاحتلال لقطاع غزة وقتل المدنيين، فيما منعت قوات الأمن الأردني بالقوة وصول مئات المتظاهرين إلى الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة، وأطلقت بكثافة قنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي العراق عقب صلاة الجمعة خرجت مظاهرة وُصفت بالحاشدة وسط ساحة التحرير في بغداد دعماً للمقاومة الفلسطينية.
كما شهدت مصر مظاهرات ووقفات عدة، في الإسكندرية وأخرى من الجامع الأزهر.
وفي الجزائر، شهدت باحات وشوارع في محيط عدد من المساجد بولايات مختلفة وقفات للمئات من المصلين عقب صلاة الجمعة، عبروا خلالها عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ورفعوا شعارات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المدنيين.
وفي موريتانيا واليمن وليبيا، بث ناشطون صوراً ومشاهد لمسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من مدن طرابلس ومصراتة نصرة لغزة ودعماً لعملية طوفان الأقصى، مرددين شعارات تندد بالاحتلال وداعمة للمقاومة الفلسطينية.
وانطلقت في العاصمة التونسية مسيرة نصرة لغزة ودعماً لعملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول الجاري.
وفي لبنان شهدت عدد من المناطق والمدن فعاليات ومسيرات داعمة للمقاومة الفلسطينية.
وكذلك في قطر والكويت وشارك عشرات آلاف الأشخاص أمس الجمعة في مظاهرة حاشدة بالعاصمة القطرية الدوحة، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وبما تشهده غزة من تدمير ممنهج واستهداف للمدنيين وتهجير للفلسطينيين.
وفي سلطنة عمان، خرجت مظاهرات ومسيرات تضامنية احتفاء وتأييدا لعملية “طوفان الأقصى” وتضامنا مع قطاع غزة وتنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
كما شهدت مدن إيرانية عدة مسيرات مؤيدة للقضية الفلسطينية رافعة شعارات متعددة أبرزها “الموت لإسرائيل” وعلّق موقع “المونيتور” الأمريكي على حجم الإيرانيين الذين شاركوا بهذه المسيرات بقوله: “إن درجة تأييد الجمهور الإيراني للخط الرسمي بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليست قابلة للقياس”.
كما خرج متظاهرون بمسيرات مناصرة للقضية الفلسطينية في اليابان وماليزيا وجنوب إفريقيا وتركيا.
ويأتي خروج هذه المظاهرات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين المحتلة، بعد دعوة من حركة “حماس” لنفير عام من قبل كافة الشعوب تأييداً للقضية الفلسطينية.