أثر برس

مظاهر عيد الميلاد خجولة في حمص وفرحه افتراضي على “الفيسبوك”

by Athr Press G

خاص|| أثر برس لطالما اعتاد السوريون على تزيين شرفات المنازل في عيد ميلاد السيد المسيح بإضاءة جميلة، ولطالما كانت تنعكس أجواء عيد الميلاد على حركة الناس، وخاصة في أحياء حمص القديمة، لكن تلك المظاهر كانت خجولة لهذا العام، فمعظم شوارع المدينة القديمة غابت عنها الزينة لتكون الكلمة للظلام مع ساعات قطع الكهرباء الطويلة.

وبحسب مراسل “أثر” في حمص، هذا المشهد المظلم لم يتغير في بعض الشوارع الرئيسية بحمص، والتي كانت قبل سنوات تظهر بأبهى حلة معلنة فرح العيد، حتى أن واجهات المحال التجارية وخاصة الألبسة والحلويات لم تتزين بالقطن الأبيض ولا برسمات “الكريسماس” أما بضاعتها انتظرت الزبون، الذي خاف من نار أسعارها، وتمنى أن تكون هذه النار ضمن مدفأة بيته التي لم تسعفها 50 ليتراً من المازوت في هذا البرد القارس.

الواقع الاقتصادي الصعب فرض نفسه بقوة على طقوس العيد، لكن رغم ذلك حاول الناس صناعة الفرح، من خلال احتفالات عبر فرق الكشاف التي جابت بعض الشوارع، وأمسيات ميلادية في بعض الكنائس، وإضاءة شجرة الميلاد، في حين غابت الشجرة عن ساحات مدينة حمص في أحياء الحميدية وباب السباع والمحطة والأرمن لكن المشهد اختلف قليلاً في بعض بلدات المحافظة التي تزينت ساحاتها بشجرة الميلاد، وفق ما وصف مراسل “أثر”.

لكن العيد لم يغب عن صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، وتزينت صفحات “الفيسبوك” بصور “الكريسماس” من خلال توجيه التهنئة للأقرباء والأصدقاء، في حالة تعكس لجوء الناس للعالم الافتراضي في غياب طقوس فرح العيد عن الواقع.

أجراس الكنائس قُرعت صباح العيد وأقيمت  القداديس ورُفعت الصلوات بأن يعم الخير البلاد ورجاء القيامة لسوريا وفك الحصار عن شعبها، في وقت تبادل الناس التهنئة ورغم الواقع المرير كان لسان حالهم يقول الأمل في ميلاد مجيد لسوريا وشعبها يعيد الفرح والخير.

أسامة ديوب – حمص

اقرأ أيضاً