خاص|| أثر برس واصلت “قوات سوريا الديمقراطية– قسد”، حملة الاعتقالات التي تشنها في مدينة الرقة ضد المتظاهرين الذين خرجوا لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بإعدام أحد قيادات بـ “الآسايش”، بعد قتله سيدة وطفلتها بقصد السرقة قبل أسبوع.
وبحسب مصادر أهلية تواصل معها “أثر”، شنت “قسد” حملة مداهمات واعتقالات في أحياء “المشلب – الرميلة – حارة البدو”، واقتادت إلى سجونها 53 شاباً بتهمة “التخريب المتعمد”، فيما واصل المتظاهرون الخروج لليوم الثاني على التوالي في المدينة، ما دفع الفصائل الكردية لإطلاق الرصاص الحي في الهواء بهدف تفريق المتظاهرين.
وفرضت “قسد” يوم أمس حظراً للتجوال في مدينة الرقة، إلا أن المدنيين كسروا القيود الأمنية التي فرضتها ليتجمعوا في محيط “سجن الأحداث”، للمطالبة بإعدام القيادي “هفال جيمي”، الذي أقدم على قتل السيدة “نورا الأحمد”، وهي حامل في الشهر الثامن، كما قتل طفلتها البالغة من العمر ثماني سنوات، خلال محاولته سرقة منزلهما، وفي الوقت الذي تقول فيه “قسد”، إنها اعتقلت القيادي المذكور لإخضاعه للمحاكمة، فقد أكدت مصادر عشائرية ورود معلومات عن قيام الفصائل الكردية بنقل القيادي المعتقل من مدينة الرقة بهدف حمايته من ردود فعل السكان وذوي الضحية.
وواصلت “قسد” لليوم الثاني على التوالي فرض طوق أمني حول “سجن الرقة المركزي”، بحجة التخوف من اقتحامه من قبل السكان، وبحسب معلومات حصل عليها “أثر”، من مصادر كردية، فإن قيادة “قسد” تحاول التشكيك بنوايا المتظاهرين من خلال تواصلها مع القوات الأمريكية بحجة وجود احتمال لمهاجمة السجن من قبل السكان بقصد إطلاق سراح عناصر تنظيم “داعش” المعتقلين في داخله.
وكانت “قسد” قد وصفت المتظاهرين في بيان صدر عنها يوم أمس بـ “المخربين”، وذلك على إثر اقتحام بعض الشبان لمبنى “القصر العدلي”، في مدينة الرقة والذي تتخذ منه الفصائل الكردية مكاناً لمحاكمها، وبحسب البيان فقد تمكن ثلاثين موقوفا لدى قسد من الفرار بمساعدة المتظاهرين، الأمر الذي تستغله القيادات الكردية للتشكيك بالمظاهرات، واتهام خصومها السياسيين بـ “تسييس المظاهرات”، وتمويلها.
المنطقة الشرقية