هاجم المعارض وائل العجي (بريطاني الجنسية – سوري الأصل) دولة قطر في رسالة بعثها إلى صحيفة التلغراف مشيراً إلى تدخلاتها الكارثية في الحرب السورية.
وقال العجي: “بصفتي بريطاني-سوري يمكنني أن أقول بثقة إنه لم يُلحق أي بلد من البلدان ضرراً بقضية التغيير الديمقراطي في سورية كالضرر الذي ألحقته بها قطر، فمنذ بدايات الحرب في عام 2011، سعت قطر إلى تمكين المعارضة المسلحة في الحرب السورية”.
وأضاف: “وقد أقر الشيخ حمد بن جاسم، في مقابلة تلفزيونية أجريت معه عام 2011، أن بلاده ربما كان لها علاقة بجبهة النصرة التي تعد فرعاً لتنظيم القاعدة في سورية، بيد أنه نفى معرفته بأي شيء حول ذلك الأمر، ولكن في ذات العام، عندما كانت قطر تسعى إلى إطلاق سراح مواطنيها المحتجزين كرهائن في العراق، قامت بدفع ملايين الدولارات لجماعات إرهابية، بما في ذلك فرع تنظيم القاعدة”.
وختم قائلاً: “لقد قامت قطر، التي تعتمد بصورة كبيرة على الدعم السياسي والعسكري البريطاني، باستغلال ثروتها الكبيرة للتدخل في السياسات الإقليمية عبر دعم الجماعات المتطرفة، ولكي تتمكن قطر من تجاوز العزل الإقليمي الذي تواجهه، يجب عليها أن تلقي نظرة طويلة وثاقبة على سياساتها غير المدروسة، والتي تؤتي نتائج عكسية، لا يمكن إخفاء أو تجاهل أثر الدمار الذي خلفته (قطر) في الشرق الأوسط وما وراءه”.
وجاء حديث العجي تعليقاً على اتهام حمد بن جاسم للسعودية بالتدخل في الحرب السورية، في محاولة منه للدفاع عن السعودية في ظل الأزمة القائمة بين البلدين.
يشار إلى أن قطر والسعودية كان لهما تأثير كبير في تطور مجريات الحرب السورية عبر دعم وتسليح جماعات متطرفة على رأسها “جبهة النصرة” التي تحظى بجزء من تمويلها من قطر أو فصائل مسلحة أخرى كـ”جيش الإسلام” الذي كان يحظى بتمويل كامل من السعودية وقتل على يد هذه التنظيمات آلاف السوريين لأسباب طائفية وسياسية.