أكد أحد المراقبين في صحيفة “معاريف” العبرية “ران إدليست” أن المعركة حسمت وأن الكيان الإسرائيلي هُزم على جميع الجبهات.
وقال “إدليست” في مقاله”: “إسرائيل وجيشها يظهران كأداةٍ فارغةٍ بعد أنْ بات الرئيس السورّي بشار الأسد في طريقه إلى القنيطرة، وحماس هي التي بدأت بالهجوم وهي التي تفضلّت بالموافقة على وقف النار، والأسوأ من هذا، أنّ الحركة هي التي ستجرّ إسرائيل إلى الحرب”.
وأكد أنه يتوجب على “الإسرائيليين” عدم الاستغراب من هزيمتهم في الجبهة الشمالية، مشيراً إلى أن ليس ضرورياً الجلوس في مكتب رئيس الأركان الإسرائيلي “غادي أيزنكوت” لمعرفة أن احداثاً تسير باتجاه استعادة القوات السورية لكل من محافظتي درعا والقنيطرة.
وكشف المراقب في صحيفة “معاريف” عن خطة حاول “الجيش الإسرائيلي” اتباعها للتخفيف من الهزيمة على الكيان الإسرائيلي، لافتاً إلى أن خطته لن تفيد سوى بتأخير المعركة قليلاً ، حيث قال: “خلقوا قبل نحو شهر على الحدود الشمالية توتراً مفتعلاً، لم يكن أكثر من استعراض لا طائل منه، فقد أدخل الجيش الإسرائيليّ في حالة تأهب فرقةً كاملةً، وأحد ما شغّل مروحة أصدرت رياح حرب، وتحدّث نتنياهو عن انزلاق للنار سيرد عليه بحزم، وسلاح الجوّ هاجم أهدافًا لا تقدم ولا تؤخر”.
وحول الدور الذي كان من الممكن أن تلعبه أمريكا لإنقاذ “إسرائيل” في سوريا، كشف “إدليست” في مقاله عن اتصالات أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” قبل سفره إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحديث عن مصير الحدود عن معركة الجنوب السوري، وأكد أنه من بين الذين اتصل بهم “نتنياهو” السيناتور الجمهوري ليندزي غراهام، مُشيراً إلى أنّ كلّ أمريكيٍّ مطّلع يعرف أنّ ترامب يريد الخروج من سوريا.
ويأتي هذا الحديث بعد استعادة القوات السورية للسيطرة على كامل محافظة درعا والغالبية العظمى من محافظة القنيطرة المحاذية لحدود الجولان المحتل، وانتقال مسلحي “جبهة النصرة” الرافضين للتسوية والمدعومين إسرائيلياً إلى الشمال السوري، بعدما أحرقوا المعبر الذي كان يصلهم بالكيان الإسرائيلي.