بشكل مفاجئ تم الإعلان عن توقيع الاتفاق العسكري بين إيران وسورية، وذلك بالتزامن مع جملة من الضغوطات التي تفرضها العديد من الدول وعلى رأسها أمريكا والدول الأوروبية على سورية، ومنها كافة أشكال العقوبات والحصار الجائر، ما يشير إلى أن هذه الاتفاقية تحمل بعض الرسائل لأطراف عديدة، الأمر الذي جعلها محط اهتمام بعض الصحف العربية والعبرية.
فجاء في “القدس العربي”:
“في اتفاقية جديدة وتصريحات من شأنها قطع الأمل الإسرائيلي بتغيير سياسة الدولة السورية.. وإعلان التعاون العسكري الشامل، يعني أنّ إعادة التأكيد على العلاقة الاستراتيجية التي تربط الطرفين ببعضهما قائم”.
ونشرت “رأي اليوم”:
“إيران وسورية قرّرتا اتخاذ زمام المبادرة، حتى لو تطور الأمر إلى مواجهة شاملة، فزمن ضبط النفس، ومحاولة امتصاص الإهانات قد يكون ولى وأن مرحلة جديدة بدأت عنوانها الرد بكل الطرق والوسائل، سواء جاء صريحاً أو مغمغماً، والسوريون والإيرانيون يملكون خبرة عميقة في الحالين”.
وفي “جيروزاليم بوست” العبرية ورد:
“إيران ستعزز الدفاعات الجوية السورية، جاء هذا الإعلان المفاجئ من قبل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري مع وزير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب بعد توقيعهما اتفاقية على ذلك، ومع هذه الاتفاقية يمكن أن يصل سلاح دفاع الجو الإيراني خورداد الثالث إلى الأراضي السورية، في دفعة سياسية وعسكرية لدمشق، والجدير بالذكر أن إيران كانت قد أكدت أن خورداد الثالث أسقط الطائرة بدون طيار الأمريكية الكبيرة والمتطورة من طراز “Global Hawk” في تموز 2019”.
الرسالة المباشرة والواضحة من هذه الاتفاقية هي التأكيد على أن العلاقات السورية-الإيرانية تتوطد كل يوم أكثر من الذي مضى، ورسالة واضحة على أن الدولة السورية مهما ازدادت الضغوطات عليها لن تغير سياساتها، بل بدأت بالتوجه إلى حلول للخروج من الأزمات عبر التعاون مع حلفاءها على كافة الأصعدة، السياسية والعسكرية والاقتصادية وغيرها.