أوضح معاون مدير عدرا الصناعية مدين نصرة أن الضرر الناتج عن السيول التي تعرضت لها مدينة عدرا ليس كما يشاع بل كان مقتصراً على قبو إحدى المعامل البلاستيكية فقط ولا وجود للأضرار كبيرة، منوهاً إلى أن المديرية تقوم بصيانة مستمرة للصرف الصحي الصناعي ولدرء مخاطر السيول التي يمكن أن تضر بالمعامل.
وبيّن نصرة لإذاعة “ميلودي إف إم” أن المحافظ أمر بفتح التحقيق الجنائي على أثر حادثة السيل لمعرفة الفاعل، لأن في اليوم التالي من الحادثة لوحظ بوجود فتحتين في الساتر الترابي الذي وضع من قبل الإدارة لتخفيف السيول القادمة من خارج المدينة، لافتاً إلى أن المشكلة خارج عدرا وليس من داخلها والحل هو العمل المشترك بين موارد المائية وزارة النقل والإدارة المحلية في عدرا، وموضوع السيول والفيضانات لا يقتصر على عدرا الصناعية بل هي مشكلة تحدث في كل دول العالم.
من جهة ثانية، أكد معاون مدير عدرا الصناعية أن تأخر تنفيذ بعض المشاريع التي بدأت من العام الماضي لتخفيف ضرر السيول يعود إلى آلية العمل المؤسساتي، فهناك نظام عقود وإجراءات يجب تصديقها من قبل الوزارات المعنية ومجلس الدولة لذلك يأخذ المشروع وقتاً لتنفيذه.
وأضاف أن العمل ليس بالسهل خارج عدرا أما فيما يخص العمل داخلها فهو منتهي، فالإدارة تعمل على مدار العام بالصيانة المستمرة وليس عملها موسمي، مشيراً إلى أنهم كصرف صناعي يراقبون الخطوط ويعيدون إصلاحها ولا يسعهم دائماً استبدالها نظراً للأوضاع الحالية.
وفي نهاية الشهر الفائت، اجتاحت السيول معاملاً في المدينة الصناعية في عدرا وألحقت الضرر بها رغم اتخاذ اجراءات احترازية لحماية المعامل في المدينة من أضرار السيول الجارفة بعد حادثة مشابهة العام الماضي.
وخلال عام 2018، قدّر رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس، أن حجم خسائر المدينة الصناعية في عدرا نتيجة العاصفة المطرية الأخيرة وصل إلى 4 مليارات ليرة سورية.