عززت القوات السورية مواقعها على تخوم مدينة الباب السورية، في ظل استمرار معاركها جنوب المدينة مع “تنظيم داعش”، سيطرة القوات السورية على قريتي عران وبيرة الباب أدى إلى قطع الطريق الممتدة شرقاً من بلدة تادف، والذي يغذي “التنظيم” داخل المدينة.
ربما القوات السورية تتبع تكتيكا عسكريا هو حصر مسلحي “التنظيم” في المدينة ومحاصرتهم لتنهار قواهم مع مرور الوقت.
من جهة أخرى تقدمت “قوات درع الفرات” أمس إلى جبل الشيخ عقيل، والمستشفى الوطني، و”الدوار الغربي”، ومنطقة السكن الشبابي، الواقعة جميعها غرب الباب.
هذه السيطرة على جبل عقيل، بعد كشف شبكة الأنفاق التي استخدمها “التنظيم” سابقًا، ستجعل وضع مقاتليه داخل المدينة صعبًا، باعتبار الجبل يطل على كامل المدينة.
تدخل معركة الباب شهرها الثالث، وتبدو أنها دخلت مرحلتها النهائية عقب اقتحام أطراف المدينة سواء من القوات السورية أو من “قوات درع الفرات”، الأمر الذي يعطي مؤشرات قوية على أن القضاء على “تنظيم داعش” في ريف حلب مسألة وقت، ومن سيمتلك مفتاح الباب سيمتلك مفاتيح القوة على الأرض و هي الأهم في الأزمة السورية.