خاص || أثر برس اعتقلت ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الاحتلال الأمريكي، ثلاثة من حاملي الجنسية العراقية المقيمين في “مخيم الهول”، في ريف الحسكة الشرقي، بعد ساعات من العثور على جثة مواطن عراقي قتل بـ “إطلاق نار من مسافة قريبة”، داخل المخيم الواقع على بعد 45 كم إلى الشرق من مدينة الحسكة.
وقالت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، إن 6 جرائم قتل ارتكبت بحق حاملي الجنسية العراقية منذ مطلع الشهر الحالي، فيما سجل أيضاً مقتل وإصابة 5 من ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، من حاملي الجنسية العراقية، خلال الأسبوعين الماضيين.
تشير التحقيقات الأولية لـ “الآسايش”، إلى استخدام “كواتم الصوت” خلال تنفيذ عمليات القتل التي تتم من قبل خلايا مرتبطة بتنظيم “داعش” داخل المخيم، الأمر الذي يكشف عن خرق أمني كبير يمكن هذه الخلايا من الحصول على الأسلحة النارية والذخائر.
وكانت “قسد”، قد نفذت عدة حملات تفتيش للخيام الواقعة ضمن الأجنحة “الأول – الثاني – الخامس – السابع”، إضافة لـ “جناح الأجنبيات”، دون التمكن من العثور على الأسلحة التي تنفذ بها جرائم القتل التي ترتكب بحق المدنيين الذين يرفضون تطبيق القواعد الشرعية الخاصة بـ “داعش”، ما يتم تصفية البعض بوصفهم “عملاء للاستخبارات الآسايش”.
ويقطن “مخيم الهول”، نحو 63 ألف شخص غالبيتهم من العوائل المرتبطة بتنظيم “داعش”، وكانت “قسد”، قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها إخراج كامل السوريين من المخيم وإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية بعد حصولهم على “كفالة عشائرية”، ويقدر عدد السوريين القاطنين في المخيم بنحو 22 ألف شخص كان قد تم إجلائهم من مناطق ريف دير الزور الجنوبي الشرقي الواقعة شرق نهر الفرات، خلال شهر آذار من العام الماضي تبعا للاتفاق الذي تم بين “قسد” و “داعش”، ليسلم الأخير بلدة “باغوز فوقاني” التي كانت تعد آخر معاقله الرسمية.
يشار إلى أن جناح الأجنبيات يقطنه نحو 11 ألف شخص يحملون 55 جنسية مختلفة، فيما يقدر عدد العراقيين المقيمين في المخيم بنحو 30 ألف شخص، ترفض حكومة إقليم شمال العراق “كردستان”، عودتهم إلى وطنهم الأم على الرغم من موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد على الملف منذ حوالي 6 أشهر.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية