خاص || أثر برس تحقيق الحلم ليس صعباً عندماً يتحول إلى فكرة وإصرار ليرسم وينفد على أرض الواقع وليس فقط في الخيال، أمر استطاعت المعلمة انتصار عيسى إسماعيل ترجمته ليصبح حقيقة ملموسة بأيدي المكفوفين لتخترع معداداً مغناطيسياً لتعليم مادة الرياضيات بأسهل الطرق وبأقل تكلفة.
تقول المخترعة انتصار إسماعيل لـ “أثر برس” إن معداد الكفيف المغناطيسي يستخدم لجميع أنواع العمليات الحسابية وتم تنفيذه على نموذجين، مبينة أن النموذج الأول يستعمل للأطفال من 3 سنوات وحتى 14 سنة، والشكل الثاني من عمر 14 سنة حتى 17 سنة.
وأوضحت أن المعداد وسيلة ليتمكن المكفوف من بناء تفكير رياضي وتنفيذ العلميات الحسابية الأربع البسيطة والمعقدة والمركبة من خلال نموذج يحمل المنازل المحفورة بشكل حفرة دائرية ممغنطة من الداخل وكرات تحمل مغناطيس تدخل الحفرة ويبقى قسم منها بارز بما يعادل النصف ويخرج ليلتمس الكفيف الكرة ومن خلال الحفرة يحدد الرقم، مما يقوده إلى تشكيل عدد وسيستعمل اللوحة الوبرية للنواتج واللوحة النافرة يكسوها وبر لاصق لتنفيذ الناتج، مشيرة إلى أنه يمكن الاستفادة من المعداد لجميع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم من خلال إدخاله غرف المصادر في المؤسسات التربوية والجمعيات المهتمة بهده الحالات.
بينت إسماعيل أن الفكرة بدأت منذ الطفولة حيث كانت تحلم بتقديم شيء لذوي الاحتياجات الخاصة، وتضيف أن الفكرة وتنفيذها استغرق وقتاً لتصل إلى مبتغاها وتقول: “رحلة من العمل، أوراق ورسومات وألعاب، وتفريغ لمحتوى المادة العلمية في المناهج السورية من عمر ٣ سنوات إلى عمر ١٧ حتى أستطيع تحقيق الأهداف المطلوبة في نهاية كل عام دراسي، وعندما نضجت الفكرة جاء وقت التوثيق والاتجاه إلى حفظ الفكرة من خلال وزارة الثقافة ثم الاتجاه إلى وزارة التجارة الداخلية لتقديم العمل ونيل البراءة”.
توضح المعلمة انتصار ميزات البرنامج أنه شامل للمناهج السورية والعمل يقدم لجميع ذوي الاحتياجات وأن المعداد خفيف الوزن ويسهل حمله في حقيبة ويمكن التواصل مع أولياء الأمور المهتمين بمتابعة الطفل دراسياً.
تؤكد إسماعيل أن الهدف إنساني بحت للوصول إلى كل طفل سوري في كل شبر من سوريا والنهوض بهذه الشريحة وتعليمها لافتة إلى أنها ترغب الوصول إلى كل الأطفال الدين هم بحاجة وأن تضع البرنامج في أيدي مدربين يملكون صفات خاصة مع أمنيتها بأن تلقى الدعم من الجهات الحكومية والجمعيات المهتمة.
يذكر أن انتصار عيسى اسماعيل من مواليد جبلة ١٩٧٦ وخريجة معهد أهلية تعليم ١٩٩٧ وتخرجت من جامعة البعث اختصاص تربية معلم صف ٢٠٠٥، وتنقلت في عملها بين التدريس ورياض الأطفال والعمل الإداري والتوجيه التربوي ثم رئيس شعبة التفوق في دائرة البحوث تربية حمص خضعت لدورات مختلفة.
أسامة ديوب – حمص