أثر برس

معلنة عزمها استقبال المزيد.. بريطانيا تتراجع عن قرار تـ.ـرحيل سوريين لتعزيز اقتصادها!

by Athr Press B

تراجعت رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس عن تهديداتها بترحيل اللاجئين “بينهم سوريون” من بلادها إلى رواندا، حيث أعلنت عزمها استقبال المزيد من المهاجرين، وذلك لاستخدامهم كعمال من أجل تعزيز النمو الاقتصادي في بريطانيا.

وقالت صحيفة “التايمز” البريطانية: “لم تمض 3 أسابيع فقط من ترؤسها للحكومة البريطانية، حتى فاجأت تراس الجميع بعزمها استقبال مزيد من المهاجرين الذين هددت في وقت سابق بإرسالهم إلى رواندا أو إعادتهم إلى تركيا ومن بينهم اللاجئون السوريون، الأمر الذي قوبل بالرفض من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”.

وفي تصريحات سابقة لها، تعهدت تراس بدعم سياسة الترحيل إلى رواندا، وتوسيعها لتشمل دولاً إضافية أخرى.

وبحسب الصحيفة، فإن تراس تعتزم في الأسابيع المقبلة رفع الحد الأقصى لاستقبال المهاجرين من العمال الزراعيين الموسميين وإجراء تغييرات على قائمة المهن التي تعاني نقصاً، ما سيسمح للقطاعات الرئيسية بتعيين المزيد من الموظفين في الخارج.

وأشارت الصحيفة إلى أن خطة رئيسة الوزراء تسمح باستقبال مزيد من المهاجرين لتعزيز النمو الاقتصادي وسط خلاف وزاري بين أعضاء حكومتها على تلك الخطوة، مضيفة أن تراس ستقوم أيضاً بإصلاح واسع النطاق لنظام التأشيرات البريطاني، وذلك بهدف معالجة النقص الحاد في العمالة وجذب أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم.

ولفتت إلى أن الخطة الجديدة لن تشترط على المهاجرين القادمين إتقان اللغة الإنكليزية، وخاصة في بعض القطاعات بغية تمكين المزيد من العمال الأجانب للحصول على تأشيرات بشكل أسهل وعلى رأسهم العمال الزراعيون والمهندسون.

ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي رفيع قوله: إن “وزارة الخزانة لديها وجهة نظر واضحة حول فائدة الهجرة للنمو الاقتصادي للبلاد، الأمر الذي تشاركهم فيه تراس، بينما طالب البعض بمزيد من الرقابة على الهجرة وخاصة غير الشرعية منها”.

كما، كشفت مصادر حكومية أن الوزراء يناقشون السماح بدخول المزيد من العمال المتعلمين تعليماً عالياً من جميع أنحاء العالم بما في ذلك الذين تخرجوا في واحدة من أفضل 50 جامعة أو أفضل 100 جامعة عالمية، مضيفة: “الشركات تشعر بالإحباط لنقص العمالة واليد الماهرة، وخاصة في بعض المهن الأساسية”، مع الإشارة إلى أنه في الشهر الماضي فقط تم الإعلان عن مليوني وظيفة شاغرة، منها 105 آلاف في قطاع الرعاية الاجتماعية و40 ألفاً في التمريض و100 ألف سائق ونحو 30 ألفاً من العمال الزراعيين الموسميين.

وفي 14 حزيران الماضي، وجهت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ضربة لمساعي رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون بترحيل لاجئين (بينهم سوريون) إلى رواندا بعد إصدارها قراراً طارئاً بمنع إقلاع أول طائرة تقل مهاجرين وطالبي لجوء في المملكة المتحدة في اللحظة الأخيرة قبل يوم من ذلك.

وكانت السلطات في بريطانيا تنوي ترحيل عدد من المهاجرين يصل إلى 130 “إيرانيين وعراقيين وألبان وسوريين” في هذه الرحلة الأولى، وانخفض العدد بعد دعاوى فردية قدمها عدد منهم.

وكانت ولاية برلين الألمانية أعلنت في وقت سابق أيضاً أنها تعتزم استقبال نحو 300 لاجئ سوري من مخيمات اللاجئين في لبنان، خلال عام 2023 المقبل، بحسب وسائل إعلام محتلفة.

ووفقاً لصحيفة “بيلد” الألمانية، فإن تقرير الهجرة السري الصادر عن الحكومة الفيدرالية، كشف أنه دخل في الشهر الماضي، ما يزيد على ثلاثة آلاف طالب لجوء، معظمهم سوريون وأفغان وعراقيون، من الحدود التشيكية مع ولاية ساكسونيا وحدها.

أثر برس

اقرأ أيضاً