خاص|| أثر برس نشر “أثر” في منتصف الشهر الحالي عن مخلّفات معمل أحذية مصياف التي تراكمت منذ نحو 41 عاماً بلا ترحيل، الأمر الذي وصفه مدير البيئة في حماة المهندس فراس الماغوط بأنه “كارثة بيئية” يمكن أن تهدد المياه الجوفية في المنطقة حال احتوائها على أصبغة المواد الجلدية، ناهيك عن نشرها للأمراض بسبب تراكمها الطويل وبالتالي وجود الحشرات والقوارض فيها، كل ذلك في ظل عدم قدرة المعمل المذكور مالياً على نفقات ترحيلها ووجود مواد مسرطنة فيها.
مديرة معمل أحذية مصياف المهندسة نيرمين زودة أكدت لـ”أثر برس” أن محافظ حماة د.محمود زنبوعة وجّهَ خلال جولة خدمية لمنطقة مصياف مديرية الخدمات الفنية في حماة بترحيل تلك المخلّفات الضارة بالتنسيق مع دائرة خدمات مصياف، وتمت فعلاً المباشرة اليوم بترحيل نفايات الأحذية المتراكمة منذ سنوات طويلة رغم العطلة والأمطار وذلك بعد زيارةٍ وتوجيه المحافظ أمس الخميس، علماً أنه سيكون نقلها على دفعات، وهي تحتل مساحة دونماً من المعمل المذكور وبعضها على ارتفاع نحو مترين ونصف.
وفي نفس السياق خصصت محافظة حماة لمنطقة مصياف مبلغ “15 مليون ليرة سورية” لصيانة آليات النظافة في مجلس مدينة مصياف، إضافةً إلى رفد مخصصات تلك الآليات بألف ليتر من مادة المازوت لتقوم بعملها على نحو أفضل.
ترحيل مخلفات معمل أحذية مصياف
بدوره لفت مدير الخدمات الفنية في محافظة حماة المهندس حكم السباهي في تصريحٍ ل، “أثر” أن آليات المديرية باشرت بترحيل المخلفات إلى مطامر نظامية في “رسم طويل أوكاسون الجبل” ، لكنها غير قادرة على ترحيل تلك الأطنان جميعها، لافتاً إلى أن الأمر يحتاج تضافر عدة جهود و سأضع السيد محافظ حماة بصورة الأمر، ووصف السباهي مجلس مدينة مصياف بأنه “يا دوب شايل حالو وما خرج يساعدنا”، والخدمات الفنية هي من بدأت بالترحيل دون مساعدة أحد، لكن لديها جبهات عمل أخرى وبالتالي لا يمكنها حمل تلك المسؤولية كلها لوحدها على حسب تعبيره.
الجدير ذكره وحسب تصريح مديرة معمل أحذية مصياف لـ”أثر” أن مخلّفات المعمل الجديدة ترحل منذ عام 2018 عن طريق مجلس مدينة مصياف.
حماة- أيمن الفاعل