خاص || أثر برس نشر “أثر برس” تقريراً أوضح خلاله السبب الرئيسي لانخفاض ساعات التغذية الكهربائية وزيادة ساعات التقنين، ألا وهو تشغيل معمل الأسمدة وإمداده بالغاز وبالتالي نقص الكميات الموردة لمحطات التوليد، منذ نحو 12 يوماً إذ من المقرر تشغيله حتى نهاية الشهر القادم.
ووفقاً لما كشفه مير الأراضي والمياه في وزارة الزراعة د.جلال أبو غزالة لـ”أثر” فإن المعمل قدم طلباً لتمديد فترة تزويده بالغاز لنحو شهر واحد ليتمكن من إنتاج كل كمية الأسمدة المطلوبة منه والبالغة 15 ألف طن من مادة اليوريا، ونحو 5 آلاف طن من نترات الأمونيوم، 2500 طن من سماد الفوسفات، الضرورية لتغذية وزراعة محصول القمح.
رصيد الأسمدة:
ووفقاً لما كشفه أبو غزالة، فإن رصيد الوزارة من الأسمدة الموجود في المصرف الزراعي التعاوني بلغ 2719 طن من اليوريا، ومن السوبر فوسفات فقد بلغ الرصيد 12185 طن، و122 طن من سماد نترات الأمونيوم، وعلى هذه الحال سيكون هناك نقص كبير جداً في الأسمدة الضرورية للقمح، إذ أن المحصول سيحتاج 100 ألف طن من اليوريا، و50 ألف طن سوبر فوسفات في البلاد ككل، بينما في المناطق الآمنة 88 ألف طن من اليوريا، و25 ألف طن من السوبر فوسفات.
ووفقاً لأبو غزالة فإن تشغيل المعمل جاء وفق خطة الحكومة ووزارة الزراعة لتأمين هذه الأسمدة.
وقال أبو غزالة إنه في إطار الخطة أيضاً، تم السعي لتأمين جزء من الأسمدة عبر طريقة المقايضة مع إحدى الدول الصديقة والتي أثبتت نجاحها العام الماضي إذ تم إبرام عقد مقايضة بكمية 30 ألف طن من الأسمدة، بينما خلال العام الحالي بلغت الكمية 50 ألف طن.
وخلال العقد الحالي تم تأمين وصول 4766 طن من الـ 50 ألف طن، ومن المتوقع وصول 75% كحد أدنى من إجمالي المية حتى نهاية العام، الأمر الذي وصفه أبو غزالة بالجيد سيما أن اليوريا يضاف للمحصول على دفعتين الأولى مع الزراعة والأخيرة عادة في شهر شباط.
وقال أبو غزالة إنه مع وصول البواخر يكون قد تم تأمين 50% من كامل الاحتياج للدفعة الأولى، ومع تأمين الاحتياج من معمل الأسمدة بحمص يكون قد تم تأمين كامل المحصول وبالتالي إنقاذ محصول القمح للعام الحالي.
طلب المعمل:
ووفقاً لأبو غزالة فقد احتوى طلب معمل الأسمدة على تمديد تزويده بالغاز لغاية 15 كانون الثاني 2024، وأن الطلب قيد الدراسة ولم يتم البت فيه حتى لحظة إعداد التقرير، والقرار سيكون بناء على الأسعار والاحتياجات والتأمين.
ويرى أبو غزالة أن الأسعار التي طرحها المعمل أغلى بالمقارنة مع أسعار عملية المقايضة وأسعار اللجنة الاقتصادية والبالغة 8 مليون لطن سماد اليوريا، و6 مليون للطن من سماد السوبر فوسفات، و 5 مليون ليرة سورية للطن من سماد نترات الأمونيوم، مرجعاً السبب في ذلك لأغراض ومعوقات تتعلق بالمعمل مثل الصيانات وغيرها.
تسهيلات للاستيراد:
وفي الختام قال أبو غزالة إن الحكومة منحت الكثير من التسهيلات للقطاع الخاص لاستجرار الأسمدة واستيرادها، ومؤسسة التجارة الخارجية تعلن باستمرار عن عقود ومناقصات لاستيراد الأسمدة لمحصول القمح.
يشار إلى أنه وفق الخطة السنوية لوزارة الزراعة فمن المقرر زراعة مليون و493 ألف هكتار من القمح خلال العام الحالي.
حسن العبودي