نشر معهد دراسات “الأمن القومي الإسرائيلي” تقريراً أكد فيه أن حماس نجحت في معركتها وتمكنت من التلاعب بـ”إسرائيل”، وذلك بالتزامن مع نجاح “حماس” بإجراء صفقة الأسرى واستعادة العشرات من أسراها وفرض تمديد الهدنة على الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار “معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي” أن ما فعلته حماس “إشارة مهمة إلى داعمي الحركة على صمودها وتمسّكها بمواصلة النضال”.
وأشار المعهد إلى الابتهاج الذي قوبل به تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، في كل من الضفة الغربية والقدس المحتلة، وذلك على الرغم من محاولات جيش الاحتلال لمنع هذه الابتهاجات، وذلك من باقتحام بيوت الأسرى المُفرج عنهم وتوجيه تهديدات لأهاليهم.
كما لفت تقرير المعهد “الإسرائيلي” إلى أنّ “تحرير الأسرى فُسِّر على أنّه انتصار وإنجاز جديدان لحماس”، مؤكداً أنّ هذه العملية تؤدي إلى تعميق قبضة الحركة على الضفة الغربية، والدعم الشعبي لها، على حساب السلطة الفلسطينية وإضعافها”.
وفي وقت سابق، أكدت صحيفة “إسرائيل هيوم” أنّ الحركة “بعيدة عن الانهيار”، مشددةً على أنّ عملية تحرير الأسرى من قطاع غزّة “تجري تماماً كما تريد حماس”.
وفي السياق نفسه، أعلنت قناة “12” العبرية أن الأسرى “الإسرائيليين” الذين تم الإفراج عنهم أكدوا أنهم التقوا بزعيم حركة حماس يحيى السنوار، في الأيام الأولى من الحرب، وأكد لهم أنهم بأمان، والجدير بالذكر هنا، أنه بتاريخ 5 تشرين الثاني الجاري أكد وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت” في مؤتمر صحافي “سنعثر على السنوار ونقضي عليه”، وأضاف “إذا سبقنا سكان غزة في ذلك، فإن ذلك سيختصر مدة الحرب”.
وفي هذا الصدد أكد المسؤول في غلاف غزة “حاييم يلين” أنّ “السنوار يتلاعب بنا ويسخر منا، فلنخفض قليلاً من الاستعلاء، ونفهم أنّ هذا الشخص يلعب بنا، كل ساعة”.
واستقبل الفلسطينيون أمس الاثنين، 6 نساء و33 طفلاً من الأسرى الذين كانوا موجودين في سجون الاحتلال، وذلك ضمن إطار صفقة التبادل بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، كما أكدت الخارجية القطرية التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة، ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مصرية أن تمديد الهدنة لمدة يومين سيشمل إطلاق سراح 20 أسيراً “إسرائيلياً” و60 أسيراً فلسطينياً.