أثر برس

مع ارتفاع أسعار المازوت والمدافئ.. سوريون يُفضلون الحصيرة الكهربائية

by Athr Press B

خاص|| أثر برس مع دخول فصل الشتاء يبحث الناس عن وسيلة تدفئة تكون بديلاً عن المازوت الذي ارتفع سعره لدرجة لا تُمكّن أي شخص من شرائه؛ فكانت “الحصيرة الكهربائية” هي البديل للتخلص من الطقس البارد.

تقول أم محمد (ربة منزل) لـ “أثر”: “استغنينا عن صوبيا المازوت منذ سنوات فليس لدينا القدرة على تحمل سعر المازوت الذي بات مرتفعاً فسعر الـ 50 لتر بات بـ 500 ألف، وبتنا نعتمد على الحطب والحصيرة الكهربائية في حال أتت الكهرباء”.

ويضيف غسان (موظف): “صوبيا المازوت لم أستخدمها منذ عامين، وأسعار صوبيا الحطب مرتفعة، لذلك أفكر أن أشتري هذا العام حصيرة كهربائية علماً أنه لا توجد كهرباء أيضاً، لكن في حال أتت ساعة أو ساعتين تخزّن (الدفا) وتبقى ساخنة قليلاً.. (الكحل أحسن من العمى)”.

بدوره، أبو يوسف صاحب محل في سوق الكهرباء في دمشق، يقول : “الناس بدؤوا يطلبون الحصيرة الكهربائية نظراً للوضع الاقتصادي وعدم قدرة البعض على تأمين المازوت بعد ارتفاع سعره”، مضيفاً لـ “أثر”: “استخدام الحصيرة الكهربائية يحتاج إلى حذر فيجب إطفاؤها أثناء النوم وبعد الخروج من المنزل لأن صناعتها محلية وهي غير مراقبة أثناء التصنيع على عكس الحصيرة الكهربائية المستوردة التي كانت تستورد من الخارج (كوري؛ تايلندي) وهي الآن غير موجودة وتوقف استيرادها بسبب ظروف الحرب ولم يبق سوى التصنيع المحلي”.

أيضاً، أبو محمود (صاحب محل آخر) ذكر لـ”أثر” أن الحصيرة الكهربائية برغم خطورتها والحذر منها إلا أنه يوجد إقبال على شرائها، مضيفاً: “الناس يشترونها لأن ليس أمامها خيار آخر فهي تبقى ساخنة بعد انقطاع الكهرباء لمدة ساعة ونصف”.

وفي السياق نفسه، أوضح رئيس الجمعية الحرفية للأدوات الكهربائية هيثم حوراني، في تصريح لـ”أثر” أن مصدر الحصيرة الكهربائية المتواجدة في الأسواق محلي؛ متابعاً: “سابقاً كان لدينا استيراد خارجي (كوري وتايلندي وبرازيلي)؛ فالأجنبي أفضل طبعاً لأنه له معايير سلامة وأمان ومدروس أكثر، أما الأنواع المحلية من الحصيرة لا توجد معامل خاصة بها وممكن أن تصنع ضمن ورشات وهي غير مراقبة وغير مدروسة”.

وبحسب رئيس الجمعية الحرفية للأدوات الكهربائية، يوجد من الحصيرة المحلية مقاسات وسعرها يبدأ من 125 ألف للصغيرة و200 ألف للكبيرة أما المستوردة في حال وجدت فهي أقل خطورة؛ وسعرها يبدأ من 500 ألف ل.س.

تجدر الإشارة أيضاً إلى أن أسعار المدافئ في أسواق دمشق سجلت ارتفاعاً مع اقتراب فصل الشتاء، إذ تراوح مثلاً سعر مدافئ الحطب بين 2 – 8 ملايين ل.س، وتراوح سعر مدفأة المازوت بين 400 – 800 ألف بحسب الماركة والحجم، أما سعر مدفأة الصالونات الكبيرة (مازوت) فيتراوح بين 3 – 5 ملايين ل.س بحسب الماركة المسجلة والحجم والموديل، بوقت تبدأ أسعار مدافئ الوقود الحيوي من 2 مليون ل.س، وكذلك مدافئ الكهرباء تبدأ أسعارها من 2 – 2.5 مليون وتتغير بحسب الحجم والماركة وإن كانت تحتوي على توربين (مروحة هواء ساخن).

وكان أمين سر جمعية حماية المستهلك في دمشق عبد الرزاق حبزة بيّن لـ”أثر” في وقت سابق، أن أسعار المدافئ ارتفعت حوالي 30% عن العام الفائت وسترتفع أكثر في فصل الشتاء.

دينا عبد

اقرأ أيضاً