أثر برس

مع اقتراب التوصل لاتفاق ترسيم الحدود في لبنان.. هل نشهد تصعيداً عسكرياً؟

by Athr Press A

أكد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أنّه “لا قيمة للتهديدات الاسرائيلية”، مضيفاً في ملف الغاز والنفط :“كلنا ننتظر والإسرائيلي يتحدث كثيراً هذه الأيام، ومن انتظر عشر سنوات ينتظر بعض الأيام فلننتظر الرد الإسرائيلي وليس لدينا ما نضيفه”.

وجاء ذلك بمناسبة اختتام احتفالات الحزب بالذكرى الأربعين لانطلاقته، على وقع تسريبات إسرائيلية عن اتفاق وشيك سيوقّع مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية مترافقة مع تحذير “وزير الدفاع الإسرائيلي” بيني غانتس لحزب الله من أي هجوم على حقل “كاريش”.

وفي هذا الصدد، قال “يوسي يهوشع”، المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الثلاثاء، إنه “على الرغم من عدم اتفاق الجميع في المؤسسة الأمنية حول ما إذا كان زعيم حزب الله سيبدأ حرباً حقاً، فإن إسرائيل، تأخذ تهديداته على محمل الجد”.

وكان لافتاً قبل إطلالة نصرالله الإعلان عن اتصال مطوّل جرى بين نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والوسيط الأمريكي “آموس هوكشتاين “تم خلاله عرض لمسار المفاوضات، حيث أطلع هوكشتاين بو صعب على ما توصلت إليه آخر الاتصالات التي أجراها مع المسؤولين الإسرائيليين والتي كان آخرها منذ أيام قليلة.

وأشار بوصعب إلى أنه سمع من الوسيط الأميركي تأكيداً بأنه “سيتابع تواصله مع المسؤولين الإسرائيليين خلال الأيام المقبلة، وسيعاود التواصل خلال أسبوع لاستيضاح بعض النقاط تمهيداً لوضع تصوره خطياً لما ناقشه في لبنان خلال زيارته الأخيرة”.

وبحسب البيان، فإن “الاتصال المطول تطرق لما يتناوله بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية وينقله بعض وسائل الإعلام اللبنانية”، ولا سيما أن عدداً من وسائل الإعلام كانت قد بثت منذ نحو أسبوعين أجواء سلبية في ما يتعلق بتطورات ملف ترسيم الحدود البحرية ثم انتقلت خلال اليومين الماضيين إلى بث أخبار إيجابية وصلت حدّ تحديد موعد لتوقيع اتفاقية بهذا الشأن.

وجرى التأكيد، خلال الاتصال، أن كل هذه الأخبار هي من باب التكهنات وغير مبنية على أية معطيات أو مواقف رسمية، حيث جدّد بو صعب التأكيد على موقف لبنان لافتاً إلى عامل الوقت الضاغط، مشدداً على “ضرورة العمل ضمن المهل المقبولة لما فيه مصلحة التفاوض”، داعياً إلى أن “لا نبالغ بالإيجابية كما بالسلبية” كون الاتصالات لم تنته بعد.

ويتنازع لبنان مع “إسرائيل”على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً، وتتوسط أمريكا في المفاوضات غير المباشرة لتسوية النزاع وترسيم الحدود البحرية بينهما.

وكانت مفاوضات “غير مباشرة” انطلقت بين بيروت و”تل أبيب” في تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود بين الجانبين، حيث عُقدت 5 جولات من التفاوض كان آخرها في أيار 2021.

أثر برس

اقرأ أيضاً