أثر برس

مع انتهاء 2020 .. العالم: من حرب “الكمامات” إلى حرب اللقاحات

by Athr Press Z

بالتزامن مع التسابق والتنافس الدولي لإنتاج لقاح فعال مضاد لفيروس كورونا، ينتشر الحديث بالصحف العربية والأجنبية في نهاية عام 2020 عن مدى فاعلية هذه اللقاحات وإمكانية الحصول عليها.

فنشرت صحيفة “البيان” الإماراتية مقالاً لمحرر الشؤون العالمية ديف لولر، جاء فيه:

“إذا كنت تقرأ هذا التقرير وأنت تعيش في أوروبا أو الولايات المتحدة أو غيرها من الدول الثرية، فإنك ستحصل على اللقاح في عام 2021 على الأرجح، أما إذا كنت مِمَّن يعيشون في إحدى الدول المنخفضة الدخل، وخاصة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، فقد يطول بك الانتظار حتى عام 2023.. والأمر لا يقتصر على أن الحصول على جرعات اللقاح يختلف اختلافاً كبيراً تبعاً لمستوى الدخل، بل إن الدول الأكثر ثراءً تشتري أيضاً لقاحات مختلفة عن تلك التي تشتريها الدول الفقيرة”.

وفي السياق ذاته اعتبرت “الشرق الأوسط” السعودية أنه في عام 2021 العالم مقبل على “حرب اللقاحات” حيث جاء فيها:

“إذا كان العالم وقف شبه عاجز خلال العام المنصرم عن السيطرة على كورونا، إلا بفرض إجراءات الإغلاق وارتداء الكمامات، فإنه يدخل العام الجديد متسلحاً بأهم سلاح في هذه  المعركة وهو اللقاحات التي يؤمل أن تسيطر على الفيروس وتمنح الناس المناعة اللازمة، للنجاح في هذه المعركة يحتاج العالم إلى أمرين؛ الأول، نشر الوعي وتطمين الناس بشأن سلامة اللقاحات، لمواجهة الكم الهائل من الشائعات وحملات التخويف والتضليل التي انتشرت بشكل واسع بفعل وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الثاني هو توفير اللقاحات لكل الدول بما في ذلك الدول الفقيرة، لأنه لا يمكن السيطرة على المرض وانتشاره، إذا طعمت الدول الغنية مواطنيها وتجاهلت بقية العالم”.

كما نشرت صحيفة “المصري اليوم“:

” الدول الكبرى تحشد قواها امام العالم بأنها قادرة على علاج البشرية من ناحية ومن ناحية أخرى كسب مليارات الدولارات، في حين تنتظر الدول النامية مساعدة الدول العظمى”.

وتحدثت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية بشكل خاص عن اللقاح البريطاني وإمكانية استخدامه حيث نشرت:

” إن بريطانيا تسابق الزمن لاستخدام لقاح طورته جامعة أكسفورد مع شركة أسترازينكا قد يوفر حماية بنسبة 70 % فقط، إلا أنه الأمل الوحيد لتجنب إغلاق جديد، وسيبدأ توزيع اللقاح يوم الاثنين المقبل بحوالي 2 مليون جرعة”.

تجدر الإشارة إلى أن جائحة كورونا تعتبر من أهم الأحداث التي شغلت الرأي العام العالمي في عام 2020 وتسببت بتغييرات واضحة في الاقتصاد والسياسة العالمية، حيث تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا حاجز الـ 82 مليون، فيما تجاوز عدد الوفيات حاجز الـ مليون ونصف، إلى جانب وجود أكثر من 46 مليون حالة شفاء، فيما يودع العالم عام 2020 بانتظار الوصول إلى حل جذري للقضاء على هذا الفيروس في كافة دول العالم، لينتهي عام الجائحة ويبدأ عام مواجهتها والقضاء عليها.

أثر برس

اقرأ أيضاً