على خلفية العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، انهارت أسعار معظم العملات الرقمية المشفرة مثل البيتكوين، حيث بلغ هبوط بعض العملات الرقمية المهمة نحو 15%.
كما تراجعت عملة “البيتكوين”، وهي العملة الرقمية الأشهر في العالم، يوم الإعلان عن العملية، بنحو 10%، وذلك للمرة الأولى منذ نهاية كانون الثاني الماضي، حيث تراجعت عملة “البيتكوين” إلى مستوى 35013.50 دولاراً، وقبل ذلك هبطت دون مستوى 35 ألف دولار، بحسب موقع “الميادين”.
وبدَّدت التوترات الجيوسياسية وعوامل الاقتصاد الكلي إمكانية أن تصبح البيتكوين “أصلاً آمناً” في حالة الصدمات، وعلى العكس من ذلك، أظهر الذهب ديناميكيات ممتازة واستمر في النمو، مسجِّلاً نحو 2000 دولار للأوقية (الأونصة).
وأثَّر الارتفاع الحالي تقريباً على جميع المعادن والمواد الخام بشكل عام، لكن الذهب في هذا السياق ليس معدناً له استخداماتٌ عمليةٌ (لا يوجد تهديد بنقص الذهب والمجوهرات)، ولكنه أداة استثمارية خالصة، وعلى عكس الأدوات الأخرى المماثلة، فلطالما تمتّع بثقة استثنائية.
وتشبه البيتكوين الذهب، من حيث كونها مصدراً محدوداً، على عكس النقود التي يمكن طباعتها إلى أجلٍ غير مسمى، لكنها محدودة للغاية، لأن إجمالي المعروض من هذه العملة لا يمكن أن يتجاوز حدَّ 21 مليون وحدةً، في حين أن احتياطيات الذهب كبيرةٌ جدّاً من الناحية النظرية، بالإضافة إلى ذلك، فإن عملة البيتكوين، على عكس الذهب المادي، أرخص بكثيرٍ وأسهل في التخزين، بحسب موقع “الميادين”.
وقال رئيس قسم الاستثمار في “ICB Fund “، آرون تشومسكي: “إذا قارنّا البيتـكوين والذهب، فإن العملة المشفرة لا تفي بالعديد من المعايير الرسمية للاعتراف بها كمكافئٍ واحدٍ للقيمة”.
وأضاف تشومسكي أنه “إذا وضعت مقارنة بين الذهب والبيتـكوين، فالإجابة تكون بأن البيتكوين مناسبة للمعاملات المحفوفة بالمخاطر على المدى القصير، والذهب مناسبٌ للتخزين طويلِ الأجل”.
وارتفع قبل أسابيع سعر الأونصة الـذهب عالمياً، حيث سجلت 1900 دولار أمريكي.
وكان رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات غسان جزماتي أكد يوم الخميس، لـ “أثر برس”: أن “الأزمة بين أوكرانيا وروسيا كان لها دور رئيسي بارتفاع سعر الأونصة عالمياً”.