بدأت تظهر النتائج الاقتصادية في سوريا بعد استعادة القوات السورية السيطرة على الحدود الجنوبية وخاصة معبر نصيب الحدودي، حيث ارتفع الطلب على الليرة السورية في الأردن بنسبة 20%، بانتظار فتح معبر “نصيب” ما سيسمح بتدفق السلع بين البلدين.
وبحسب ما أكده رئيس جمعية الصرافين الأردنيين، علاء ديرانية، فإن سعر صرف الليرة السورية ارتفع أمام الدينار الأردني 20 ليرة، إذ كان الدينار الأردني يصرف بـ 600 ليرة سورية، أما حالياً فيصرف بـ 580 ليرة.
وربط ديرانية ارتفاع الطلب على الليرة بسيطرة القوات السورية على مساحات في الجنوب السوري، معتبراً أن السوريين بحاجة للعملة لدفع التزاماتهم هناك.
وكانت وكالة “سانا” السورية الرسمية نقلت الأحد الماضي، عن مهندس من مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية محمد دخل اللـه أن “الطريق الدولية بين معبر نصيب وجسر خربة غزالة ستكون في خدمة كل القوافل التجارية بعد نحو أسبوع”، لافتاً إلى أنه تم تكليف المؤسسة من وزارة النقل لإعادة فتح الطريق من جسر الغارية الغربية حتى معبر نصيب بعد تنفيذ أعمال الصيانة.
في حين صرح رئيس قطاع الشحن البري في الأردن محمد خير الداوود، لوكالة “عمون” الأردنية، إن فتح معبر نصيب سينعكس إيجاباً على الشاحنات التي تعرضت لخسائر تقارب 1.4 مليار دولار، حيث تأثرت أكثر من 17 ألف شاحنة بإغلاق الحدود.
وللمعبر أهمية كبيرة من خلال تصدير واستيراد البضائع، إضافةً إلى مرور الشاحنات كترانزيت من لبنان إلى الأردن والعكس، كما سيؤثر فتح المعبر على الصادرات اللبنانية كونه المعبر البري الوحيد الذي يربط بيروت بأسواق الخليج.