كشف نائب وزير الهجرة والحماية الدولية القبرصي، نيكولاس يوانيدس، عن أن أكثر من 1000 سوري تراجعوا عن طلباتهم للحصول على اللجوء أو الحماية الدولية في قبرص، لأنهم ينوون العودة إلى بلدهم سوريا، لافتاً إلى أن هناك 500 سوري عادوا بالفعل.
حيث قال يوانيدس بعد محادثات مع مفوض الهجرة والشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي: “هناك عدد من السوريين سحبوا طلبات لجوئهم في أعقاب سقوط الأسد”، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وأضاف: “السياسات الصارمة أثمرت، إذ غادر نحو 10 آلاف مهاجر قبرص خلال 2024، إما من خلال العودة الطوعية، أو الترحيل، أو إعادة التوطين في دول أوروبية أخرى”.
وأشار إلى أن عدد طلبات اللجوء الجديدة في عام 2024 انخفض إلى 6769 طلباً، وهو انخفاض بنسبة 41% عن 2023 وحوالي ثلث الطلبات المقدمة في عام 2022، معتبراً أن الانخفاض في طلبات اللجوء الجديدة مكّن السلطات من معالجة الطلبات المعلقة بشكل أسرع وتقديم الدعم اللازم لأولئك المؤهلين للحصول على الحماية الدولية.
وتابع الوزير: “أعداد الوافدين بالقوارب في الأشهر الأخيرة، وخاصة من لبنان، انخفضت إلى الصفر، وذلك بفضل زيادة الدوريات والتعاون مع الحكومات المجاورة والسلطات الأوروبية والدولية”.
تجدر الإشارة إلى أن قبرص تعرضت لانتقادات متكررة بسبب انتهاكها لحقوق المهاجرين، وفق تقارير لمنظمات معنية بحقوق الإنسان، ففي تشرين الأول الفائت، قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن قبرص انتهكت حق مواطنين سوريين في طلب اللجوء بعد احتجازهما مع أكثر من 20 شخصاً آخرين على متن قارب في البحر لمدة يومين قبل إعادتهم إلى لبنان.
ومنذ منتصف 2023، تطالب قبرص بضرورة إعادة تقييم بعض المدن السورية على أنها مناطق آمنة، ما يسمح لها بإعادة اللاجئين الواصلين لأراضيها من هذه المدن.
وكانت الحكومة الألمانية أفادت بأنها السماح للاجئين السوريين بالقيام برحلة واحدة إلى وطنهم، دون أن يؤثر ذلك على وضعهم كلاجئين في ألمانيا، حيث قالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، الأسبوع الفائت: “إن هذه الخطوة في حال تطبيقها قد تشجع السوريين على العودة للاستقرار في بلدهم بشكل دائم، حيث يمكن للسوريين خلال هذه الزيارة الحصول على فكرة عما إذا كانت المنازل لا تزال قائمة”.
وعقب سقوط الأسد قالت وزارة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك: “يجب إتاحة الفرصة للاجئين السوريين لاستكشاف إمكانية العودة الدائمة إلى وطنهم، وينبغي إصدار استثناءات لتحقيق ذلك”.
يذكر أن عدد المهاجرين الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي بطرق غير قانونية انخفض بنسبة 38% في عام 2024، ليصل إلى أدنى مستوى منذ عام 2021، بحسب ما ذكرته وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) في وقت سابق.
وكانت وزارة الداخلية الاتحادية أفادت بأن عدد السوريين الموجودين في ألمانيا وصل حتى نهاية تشرين الأول 2024، إلى نحو 975 ألف شخص معظمهم دخلوا البلاد كطالبي لجوء.