في ظل إصرار مسلحي “جهة النصرة” على البقاء في محافظة إدلب ورفضهم لتنفيذ اتفاق سوتشي، تستمر انتهاكاتهم بحق المدنيين، حيث يحتكر مسلحو “النصرة” الوقود الذي يصل إلى المحافظة.
وأكدت وكالة “شام” المعارضة أن الأسواق في إدلب شهدت ارتفاع كبير في أسعار المحروقات بشكل يفوق قدرة المدنيين على تحمل أعبائه، مشيرة إلى أن ذلك تزامن مع تراجع كميات الوقود المطروح في السوق مع تزايد الطلب عليه بسبب قدوم فصل الشتاء.
ولفتت الصحيفة إلى أن أسباب ارتفاع الوقود تعود لاستغلال شركة “وتد للبترول” التابعة لـ”جبهة النصرة”، مضيفة أن شركة “وتد” تتعمد من خلال مسلحي “النصرة” شراء جميع كميات الوقود التي تصل للأسواق الرئيسية فور وصولها للمحافظة، ومن ثم طرحها بالأسواق بكميات محدودة وبأسعار عالية.
وفي وقت سابق، أكدت وسائل إعلام معارضة أن مسلحي “الجبهة” منعوا المدنيين من الخروج عبر المعابر الإنسانية التي كانت القوات السورية قد فتحتها لتتمكن من شن عملية عسكرية لاستعادة المحافظة دون إلحاق الضرر بالمدنيين.