خاص || أثر برس كشف مصدر صحفي مقرب من “قوات سوريا الديمقراطية”، عن مفاوضات غير مباشرة تدور مع الأتراك بوساطة روسية لإعادة تشكيل محطة آبار علوك الواقعة جنوب شرق مدينة رأس العين.
بحسب المصدر فإن وفداً يمثل مركز المصالحة الروسي عقد اجتماعات مع كل طرف على حدى في محاولة لإعادة تفعيل اتفاق الماء مقابل الكهرباء، إلا أن جلسات التفاوض المستمرة منذ 3 أيام لم تسفر عن نتيجة حتى الآن.
ويطالب الأتراك بتغذية محطة تحويل المبروكة بالتيار الكهربائي باستطاعة 30 ميغا واط يوميا وخلال الفترة المسائية، كما يطالب بالإبقاء على تغذية محطة علوك عبر خط الدرباسية باستطاعة 8 ميغا واط وعلى مدار الساعة، علماً أن خط “الدبارسية – علوك”، مخصص لنقل 3 ميغا واط في الحد الأقصى.
من جانبها تطالب “قسد”، بتشغيل 20 بئراً و4 مضخات في محطة علوك بحجة تأمين مياه الشرب لسكان مدينة الحسكة والمناطق التابعة لها، إذ كان الأتراك يحصرون التشغيل بـ 10 آبار ومضخة واحدة فقط، ما رفع عدد أيام التقنين إلى 20 يوم انقطاع قبل ضخ المياه لأحياء الحسكة، وذلك قبل أن تتوقف محطة علوك بشكل نهائي قبل أسبوع من الآن بنتيجة وقف “قسد”، لتغذيتها كهربائياً بهدف الضغط على الأتراك.
يوضح المصدر أن الجانب التركي بات الطرف القوي في مسألة التفاوض في اتفاق الماء مقابل الكهرباء بفعل قيام شركة “ا. ك انيرجي”، بالسطو على شبكة النقل الكهربائي السورية في مناطق شمال الحسكة والرقة للقيام بتشغيلها وخصخصة سوق الطاقة في المنطقة لصالح الحكومة التركية، كما أن ارتفاع مستوى نهر الفرات سيجبر “قسد” على القبول بشروط تركيا بعد أن عادت عملية توليد الكهرباء لـ “سد تشرين”، المغذي لمحطة تحويل المبروكة التي تغطي بدورها كامل المنطقة الممتدة من رأس العين بريف الحسكة وصولاً إلى تل أبيض لريف الرقة.
وتشهد مدينة الحسكة الأزمة رقم 21 في تأمين الشرب منذ أن سيطرت القوات التركية على محطة آبار علوك خلال العملية العدوانية التي عرفت باسم “نبع السلام”، في تشرين الأول من العام 2019، وتحاول مؤسسة المياه السورية سد احتياجات السكان من خلال نقل مياه الشرب عبر الصهاريج من آبار منطقتي الحمة ونفاشة.