أثر برس

مقابل 1000 ل.س عن كل سيارة.. أطفال يمتهنون غسيل السيارات ومكافأتهم قد تكون بـ”الدينار”

by Athr Press G

خاص|| أثر برس يحاول عدد لا بأس به من الأطفال تغيير أوضاع عوائلهم الاقتصادية فتراهم يعملون في مهن عدة منها ما يناسب بنيتهم الجسدية ومنها ما لا يناسب، إلا أن الشائع هو عملهم عند إشارات المرور ببيع “العلكة والبسكوت والمحارم” أو غسيل السيارات.

الطفل “محمد” أحد العاملين بمهنة غسيل السيارات في منطقة الدحاديل بدمشق يقول لـ”أثر” إنه يعمل في هذه المهنة منذ سنتين وعمره اليوم لا يتجاوز الـ 10 سنوات، ويتقاضى عن غسيل السيارة 1000 ل.س، ووصف مهنته بأنها “شاقة جداً” لأنه يتعرض للكثير من السيارات التي لا تعطى أجرة الغسيل وتوبخه أيضاً.

وأضاف “محمد” أنه يعمل لوحده دون أي شخص يشرف على عمله، إذ لديه أدوات خاصة به ويعمل بها ليساعد عائلته في ظل الأحوال المعيشية الراهنة.

وشاطره الرأي الطفل “علي” الذي لا يتجاوز عمره الـ 11 سنة، حيث أوضح لـ”أثر” أنه يعمل بغسيل السيارات من الساعة 7 صباحاً وحتى 8 مساءً، ليكسب قوته ويكون سنداً لعائلته، ويأخذ 1000 – 1500 عن غسيل كل سيارة، مضيفاً: “هناك أصحاب سـيارات يدفعون أكثر من ذلك، خاصة إذا لم تكن لوحتها سورية”.

أصحاب التكاسي:

بدورهم، أوضح عدد من سائقي التكاسي لـ “أثر” أن هؤلاء الأطفال يحصلون على الكثير من المال وخاصة من السيارات الخارجية، ولا تقل يومية الطفل عن 20 – 30 ألف ل.س.

كما تحدث “باسل” صاحب إحدى التكاسي في دمشق لـ”أثر” أن أحد الأطفال كان يحمل 100 دينار أردني ولا يعلم ماذا يملك وكيف يصرفه، بالإضافة إلى أن جميع السيارات تعطيهم أجرتهم قبل عملية الغسـيل، وقت تفتح الإشارة وتنطلق السيارة دون غسـيل.

وتبقى مهنة غسـيل السـيارات كغيرها من المهن التي تندرج تحت إطار عمالة الأطفال وتفتح مصراعيها لتحول حياة الطفل من تلميذ مجتهد إلى عامل نشيط يلقى مصيره بين السيارات والعربات والباصات.

ولاء سبع – دمشق

اقرأ أيضاً