يواجه الأطباء السوريون في مركز الدراسات الوبائية والبيولوجية لطفيليات الليشمانيا في جامعة دمشق تحد كبير في الوصول إلى لقاح يعالج إصابات الليشمانيا الحشوية التي ظهرت بكثرة خلال الأزمة في سوريا.
وتحدثت الدكتورة شادن حداد، مديرة المركز لـ”سبوتنيك” عن الجهود التي يبذلها أساتذة الجامعة من أجل التوصل إلى أساليب بحثية جديدة لعلاج الليشمانيا وتحضير اللقاحات لهذا المرض، ومعرفة أنماط الليشمانيا لاسيما أن الأنواع التي بدأت تنتشر هي الليشمانيا الحشوية، بينما كانت الأنواع الموجودة سابقاً هي المدارية فقط المسؤولة عن الداء الجلدي.
وبينت حداد أن 90% من الإصابات كانت جلدية، إلا أنه بدأت تنتشر خلال الأزمة، الليشمانيا الحشوية في جميع المناطق، لاسيما تلك التي تشهد تنقلات للمواطنين، وفي مناطق الصرف الصحي المكشوف ما سبب انتشار الذبابة المسؤولة عن نقل طفيلي الحشوية الذي يصيب الجهاز الداخلي للإنسان والمشكلة أن الإصابة لمرة واحدة لا تعطي مناعة دائمة.
وأوضح الدكتور عاطف الطويل، مدير برنامج الليشمانيا في وزارة الصحة السورية لـ”سبوتنيك” أن الإصابات ارتفعت خلال سنوات الأزمة ووصلت إلى 70 ألف إصابة، بسبب تدهور البيئة، وتراكم القمامة، والمخلفات الحيوانية، والردميات والهجرة السكانية، والبيئة السيئة التي أصبح ينام فيها بعض المواطنون وبالتالي دخل المرض إلى مناطق جديدة.
يشار إلى أن الدكتور محمد معروف، من مركز الدراسات الوبائية والبيولوجية أشار إلى وجود مشكلة تولدت مع الأزمة التي تتعرض لها سوريا وسببت بارتفاع رأسي وأفقي للإصابات نتيجة تخريب المقاتلين للبنية التحتية، وقيامهم بنقل السلالات معهم من أفغانستان وتركيا والسعودية وتونس إلى سوريا، الذي أدى إلى تطور الوضع البيئي في سوريا وهذا يعتبر تحد كون الأنواع الجديدة ليست أنواع جلدية وإنما حشوية وتنتقل إلى الإنسان السليم من خلال المقاتلين المصابين عبر حشرة ذبابة الرمل، التي تعض شخص مصاب وتنقله إلى آخر سليم.