خاص|| أثر برس تستعد وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لطرح مواد غذائية جديدة في السورية للتجارة وفق نظام البطاقة الذكية وبسعر التكلفة، وذلك في شهر رمضان المبارك.
وبحسب المعلومات، فإن المواد الغذائية المتوقع توزيعها قريباً ستشمل بعض أنواع البقوليات، كالعدس والحمص، مع إمكانية توزيع الفاصولياء البيضاء في حال توفر الكميات المطلوبة للتوزيع.
وفي السياق ذاته، أعرب أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة عن إيجابية الطرح، وقال لـ “أثر”: “العدس المجروش والحمص والفول من المواد الأساسية في شهر رمضان المبارك وطرحها في البطاقة الذكية بادرة إيجابية جداً في ضوء ارتفاع الأسعار في الأسواق؛ وعدم السيطرة على التسعيرة التي وضعتها الوزارة”.
وأضاف حبزة: “الوزارة تجري جولات إلى الأسواق لكن للأسف حتى الآن لم تضبط الأسعار؛ فمثلاً البقوليات في الأسواق مثل الحمص الحب والفول المدمس حتى الآن لم يضبط سعرها فهناك محلات كثيرة لا تبيعه كما حددت الوزارة (فالوزارة وضعت تسعيرة للمسبحة 11 ألف ليرة) إلا أنها تباع بـ13 و15 ألفاً، أما الفول فقد حددت الوزارة سعره بـ6 آلاف، لكنه أيضاً لا يباع كما حددت، حتى أن العدس المجروش سجل أسعاراً خيالية جداً تراوحت بين 10 و12 ألف ل.س”.
وتابع حبزة لـ “أثر”: “طرح هذه المواد في السورية للتجارة في شهر رمضان المبارك خطوة إيجابية لكننا لا نستطيع إعطاء الرأي النهائي إلا بعد معرفة الأسعار؛ فإذا كانت الأسعار قريبة من أسعار السوق لا يعتبر تدخلاً إيجابياً؛ مع العلم أن البقوليات بأنواعها كافة موجودة في صالات السورية للتجارة وتباع مباشرةً لكن بأسعار مرتفعة وفرقها ضئيل جداً من ناحية السعر، وإذا توفرت في البطاقة الذكية وعوملت معاملة المواد المدعومة فهذا شيء إيجابي وبادرة تشكر عليها السورية للتجارة”.
وتمنى أمين سر جمعية حماية المستهلك عبر “أثر” أن تضاف بعض المواد إلى البطاقة الذكية في شهر رمضان مثل مادة الحلاوة لأنها مطلوبة في الشهر الكريم وثمنها مرتفع في السوق وهناك مواد مثل قمر الدين والزبدة والشاي الموجودة في السورية للتجارة وتباع بسعر حر وفارق ضئيل عن الأسواق وبنوعيات عادية وليست فاخرة ولكنها تؤدي الغرض، مضيفاً: “نتمنى طرح هذه المواد في البطاقة؛ بشرط ألا نتفاجأ بأسعارها”.
كما اقترح حبزة أن توجه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك استبياناً للمواطن في صفحتها متضمناً المواد التي يحتاج إليها في شهر رمضان.
وأعلنت السورية للتجارة مؤخراً عن حاجتها إلى شراء ألف طن من الفول اليابس وكذلك ألف طن من الحمص الحب و1500 طن من العدس المجروش و1000 طن أيضاً من العدس الحب ومثلها من الفاصولياء البيضاء.
أما فيما يخص الكميات التي ستباع للمواطنين من المواد المذكورة، فلم تحدد الوزارة تلك الكميات بعد، لكن ما سيتم تأمينه من تلك المواد هو الذي سيتحكم بالكميات المخصصة لكل أسرة تحمل البطاقة الذكية، مؤكدة أن البيع سيكون بسعر التكلفة.
وقبل أيام، كشف أمين السر لجمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة في تصريح لـ “أثر” عن أنه يتم حالياً التجهيز لاستيراد كمية من التمور من الإمارات والسعودية إلى سوريا، مع الإشارة أيضاً إلى أنه طالب بالتشديد على مواصفات الكميات المستوردة لوجود أنواع رديئة في الأسواق مستوردة بطرق غير نظامية، مقترحاً طرح المادة بالسورية للتجارة وأن تضاف إلى البطاقة الذكية أو تباع بسعر مخفض كون البيع في الأسواق بأسعار مرتفعة في شهر رمضان قد لا يناسب الناس.
دينا عبد