قُتل في الإسكندرية في مصر سائحان إسرائيليان بالرصاص ومرشد سياحي مصري، وأُصيب سائح “إسرائيلي” آخر على يد ضابط شرطة مصري.
ونقلت قناة “إكسترا نيوز” عن مصدر أمني مصري قوله: “إن مكتب الشرطة فتح النار على مجموعة من 17 سائحاً كانوا في زيارة إلى السرابيوم بالإسكندرية”.
وأضاف المصدر أنه تم إلقاء القبض على الشرطي المصري الذي أطلق النار على “السواح الإسرائيليين”.
وقالت “وزارة الخارجية الإسرائيلية” الحادث: “إن سائحين إسرائيليين ومرشدهما المصري قتلوا اليوم الأحد في مدينة الإسكندرية، كما أصيب مصري آخر في إطلاق النار، وهو الهجوم الأول من نوعه على إسرائيليين في مصر منذ عقود”.
وأصدرت “السفارة الإسرائيلية في مصر” بياناً أكدت خلاله أنه العمل على إعادة “الإسرائليين” إلى بيوتهم بأقرب وقت، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه فلسطين المحتلة حالة هروب لآلاف المستوطنيين نتيجة عملية “طوفان الأقصى”.
وتعقيباً على هذا الاستهداف، نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية “جاء هجوم يوم الأحد بينما كانت إسرائيل تقاتل مسلحين فلسطينيين بعد توغل كبير من غزة”.
وأضافت الصحيفة أن “مصر أجرت السلام مع إسرائيل منذ عقود وعملت مدة طويلة وسيطاً في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن المشاعر المعادية لإسرائيل ترتفع في البلاد، خاصة خلال نوبات العنف”.
وفي حزيران، قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين برصاص الشرطي المصري محمد صلاح، بعدما تسلل إلى الأراضي المحتلة، وعبر إحدى نقاط تفتيش الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة، وتبع ذلك تبادل لإطلاق النار أسفر عن ثلاثة قتلى من الجانب الإسرائيلي، فضلاً عن مقتل الشرطي المصري.
ومصر هي أول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع الكيان الإسرائيلي في العام 1979، وتبقى الحدود بين البلدين هادئة.
يشار إلى أن هذا الاستهداف لسواح “إسرائيليين” في الإسكندرية يتزامن مع استمرار العملية التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية في غلاف غزة بعنوان “طوفان الأقصى”، وتم إثرها مقتل وإصابة المئات من “الإسرائيليين” وأسر العشرات منهم وفق “الإحصائيات الإسرائيلية”.