توفي الطفل حمزة المعلم البالغ من العمر 9 سنوات بشكلٍ مؤلم، وذلك بسبب إصابته بقصور تنفسي رضي ناتج عن تعرضه لضربة قوية بالعصا على جسمه أدت إلى وفاته.
ونشرت وزارة الداخلية عبر صفحتها على موقع الفيسبوك، أن فرع الأمن الجنائي في القرداحة تلقت معلومات حول دخول الطفل حمزة المعلم إلى أحد المشافي مفارقاً الحياة الأحد الماضي، وعلى جسده آثار ضرب وكدمات زرقاء، وتعذيب شديد وذلك بعد إسعافه من قبل والده وزوجة والده.
وتوجهت دورية من المركز حينها إلى المشفى، وبدأت بجمع المعلومات والتحري وضبطت إفادة والده عن سبب الكدمات فأكد بداية الأمر أن ابنه تعرّض للسقوط عن سطح المنزل.
وبعد قامت الدورية بتقصي المعلومات عن الحادثة من الجوار ومدرسة الطفل، واستناداً للإفادة بعض الجيران فإن الطفل حمزة كان يتعرض منذ أكثر من عام للضرب والتعذيب بشكل مستمر من قبل والده وزوجته، وقد زادت حدة التعذيب خلال اليوميين الماضيين حيث كانت تسمع أصوات الطفل وهو يصرخ.
وبناءً على ذلك تم توقيف كل من الأب المدعو (يونس. م) وزوجته (فدوى. ر)، وبمواجهتهما بالأدلة اعترف الأب بما نسب إليه ولزوجته، وأن سبب إقدامه على ضرب ابنه بشكل دائم هو نتيجة سلوك الولد غير الجيد ضمن المنزل والفوضى التي يثيرها وما يقوم به من تمزيق لأثاث المنزل حسبما أخبرته به زوجته.
وخلال مداهمة المنزل، عثر عناصر الدورية على أدوات التعذيب تم مصادرتها، وهي “حبل، عصا غليظة مدببة مليئة بالبراغي في مقدمتها هروانة، وسيخ للكي” حيث يقوم بتسخين (السيخ) على الغاز وكي ابنه بها.
وأكدت الوزارة أنه تم اتخاذ الإجراء اللازم بحق المقبوض عليهما، وسيتم تقديمهما مع المصادرات الى القضاء المختص.
وخلال الفترة الماضية تكررت حالات العنف الأسري، من الوالدين أو أحدهما أو من الأقارب على أطفالهم، وتراوح العنف بين تقييد الحريات والتعذيب الجسدي والقتل، في حوادث وتصرفات تبدو غريبة على ثقافة المجتمع السوري، وضحايا هذا النوع من العنف ومرتكبوه ينتمون إلى شرائح اجتماعية مختلفة.