أعلن الإعلام الروسي أمس الأربعاء، مقتل قائد مجموعة “فاغنر” الروسية يفغيني بريغوجين، مع مجموعة من عناصر المجموعة في حادث تحطم طائرة كانت تقلهم في الأجواء الروسية.
وذكرت وزارة حالات الطوارئ الروسية أن “طائرة خاصة من طراز إمبراير ليغاسي، وعلى متنها عشرة أشخاص تحطمت في منطقة تفير”، منوّهة بأن الطائرة كانت متجهة من موسكو إلى سان بطرسبورغ، وسقطت بالقرب من قرية كوزنكينو.
وفي تفاصيل حادثة تحطّم الطائرة، نقلت صحيفة “آر بي كا” الروسية عن مصادر من رجال الأمن والشرطة، أن التحقيقات تنظر في مختلف تفاسير الحادث بما في ذلك “الأسباب الخارجية ومنها خطأ الطيار”.
من هو يفغيني بريغوجين “طاهي بوتين”؟
بريغوجين، هو من مدينة سان بطرسبرج الروسية، ولد في حزيران 1961، وفي ثمانينات القرن الفائت اعتُقل في سجون الاتحاد السوفييتي مدة 10 سنوات، وتم الإفراج عنه عام 1990، من دون أن يُفصح عن أسباب اعتقاله.
عمل بعد خروجه من السجن في مجال الطهو، وبدأ بكسب ود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبات يعد وجبات طعام لمناسبات في الكرملين لسنوات عدة، مما أكسبه لقب “طاهي بوتين”.
وبعد سنوات أسس بريغوجين مجموعة “فاغنر” العسكرية، وبدأت القوات الروسية بتدريب هذه المجموعة العسكرية، وتم إعلانها كياناً عسكرياً عام 2014، واشتهرت بعد ذلك بامتلاكها قوة قتالية وتكتيكات فعالة، وشاركت مع القوات الروسية في عمليات عسكرية عدة، وفق ما أفادت به صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.
وفي حزيران 2023 تحوّل بريغوجين، إلى شخصية “مثيرة للجدل”، بعدما نفّذ تمرداً ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأطلق قواته باتجاه العاصمة الروسية موسكو، ووصف بوتين تحرّك “فاغنر” الذي جاء بأمر من بريغوجين، بـ”طعنة في الظهر وخيانة كبرى”.
إلّا أن بريغوجين، أنهى حالة التمرّد بعد ساعات من إطلاقها، وتم إغلاق الملف حينها بسرعة، وعادت الحياة الطبيعية إلى العاصمة الروسية بعد ساعات من التوتر.
يشار إلى أن الحرب السورية كانت من ضمن الحروب التي شاركت فيها “فاغنر”، وبعد التمرد الذي أعلنه بريغوجين، نقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصادر سورية رسمية تأكيدها أن القوات الروسية الموجودة في قاعدة حميميم الروسية في طرطوس، أجرت تحقيقات مع عدد من العناصر كانوا على صلة مع “فاغنر” بوصفه إجراءً احترازياً.