قضت لاجئة عراقية، إثر إطلاق النار عليها من قبل طفل، وذلك في مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرق سوريا.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن “طفلاً ينتمي لتنظيم داعش، أقدم على قتل لاجئة عراقية بالرصاص في مخيم الهول، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه”.
واوضح المرصد ان “الطفل البالغ من العمر 14 عاماً ويحمل الجنسية التركية، قام فجر اليوم الاربعاء، بإطلاق النار على اللاجئة ضمن القسم الأول من المخيم.. ليتم إلقاء القبض عليه بعد تنفيذه لجريمته”.
ولفت المرصد إلى أن الجريمة المذكورة، ليست الأولى، مؤكداً أن “الوضع في المخيم لا يدعو للتفاؤل وسط تخوف من عودة جرائم القتل للتصاعد في مخيم الهول”.
وشهد المخيم يوم الأحد الفائت، جريمة راح ضحيتها لاجئ عراقي أيضاً، بعد استهدافه بعدة رصاصات من قبل مسلحي “داعش”، وذلك أثناء تواجده في خيمته ضمن القسم الثالث من المخيم بحسب المرصد.
وكان مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، حذر مسبقاً من ترك العراقيين في مخيم “الهول”، دون معالجة أوضاعهم.
ويقدّر عدد سكان مخيم الهول بنحو 70 ألف شخص، بينهم (8209 أسر عراقية) تضم 30606 شخصاً، و2778 أسرة أجنبية تضم 9544 شخصاً من جنسيات عربية وأوروبية، بينهم نحو 3500 طفل لا يملكون وثائق ولادة، وتتهم الأمم المتحدة، قوات “قسد” المدعومة من الجيش الأمريكي التي تدير أوضاع المخيم، باحتجاز السكان فيه، خاصة العوائل السورية المهجرة أو ما يسمى عوائل المسلحين الأجانب الذين ترفض بلدانهم استردادهم، وتصف الأوضاع الإنسانية داخله بـ”المروعة”.
وأُسس مخيم الهول في الأصل من قبل الحكومة السورية لاستقبال اللاجئين العراقيين بعد حرب الخليج عام 1991، وأعيد تفعيله مرة أخرى إبان الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وفي خريف عام 2015 أعيد افتتاح المخيم مجدداً لاستقبال الأسر السورية الهاربة من المعارك في مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، إلى جانب العراقيين الفارين من معارك الموصل.