خاص|| أثر برس اعتاد الكثير من السوريين قبل الحرب الذهاب برحلة لأداء مناسك العمرة في شهر رمضان، وفي الموسم الرمضاني الحالي وبعد أن أعادت السعودية منح فيزا العمرة للسوريين نشطت المكاتب السياحية بالإعلان عن رحلات عمرة وخاصة خلال النصف الثاني من الشهر الكريم.
وفي جولة لمراسل “أثر برس”، على بعض المكاتب السياحية في مدينة حلب، تشابهت غالبية برامج العمرة والتي تم تحديدها بـ 12 يوم إقامة منها 8 في مكة المكرمة و4 في المدينة المنورة يضاف إليها الطريق ذهاباً وإياباً، وبسعر يبدأ للشخص الواحد بـ 23 مليون ليرة للغرفة الرباعية و25 مليون ليرة للغرفة الثلاثية و29 مليون ليرة للغرفة الثنائية.
وبحسب إعلانات المكاتب، فإن التكلفة تتضمن تأشيرة العمرة والتنقلات ببولمان VIP والإقامة بفنادق 4 و5 نجوم يضاف إليها زيارة المزارات الدينية في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.
أمام هذا المشهد من الأسعار أكد العديد من الأهالي لـ “أثر برس” أن رحلة العمرة أصبحت من المستحيلات لشريحة كبيرة.
وقال أبو حسان لـ “أثر” إن الأسعار التي تعلنها الشركات لرحلات العمرة تعتبر خيالية ولا يمكن أن يقوم بها إلا القليل أو “من استطاع إليها سبيلاً”، على حد تعبيره.
ويؤيده أبو النور ذلك مضيفاً أن ارتفاع الأسعار يعتبر عائقاً جديداً أمام أداء العمرة في رمضان بعد سنوات الحرب ومنع السوريين من أداء العمرة خلالها، مشيراً إلى أنه استبشر كغيره خيراً بإعادة منح السوريين تأشيرات الحج والعمرة إلا أن الأسعار تمثل صدمة كبيرة.
يشار إلى أن السلطات السعودية أعادت مطلع الشهر الحالي، منح فيزا العمرة للسوريين -بعد توقفها لأيام قليلة- وفق ضوابط وشروط معينة أهمها الاعتماد فقط على المكاتب والشركات السياحية المرخصة والمعتدة في سوريا، وإرفاق طلب الفيزا الخاصة بالعمرة بتعهد خطي وكفالة مالية وقانونية، بالإضافة إلى وجود كفيل في حال كان الراغب بالعمرة سوف ينزل لدى أحد أقربائه، وليس في فندق، وهذه الشروط سببها كثرة أعداد المتخلفين من المعتمرين السوريين من دخلوا السعودية لأداء العمرة حاصلين على التأشيرة من خارج البلاد، بحسب عضو غرفة سياحة دمشق محمد البني لـ”أثر”.
يذكر أن السعودية أعادت العام الماضي منح تأشيرات الحج والعمرة للسوريين وكان وسطي تكلفة العمرة 12 مليون ليرة في شهر تشرين الأول 2023 بحسب ما رصد “أثر برس”.
حسن العجيلي – حلب