أثر برس

تفاصيل مهاجمة مكاتب إعلامية شرقي سوريا من قبل مجموعات تابعة لـ”قسد”

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس هاجمت مجموعة من تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية-قسد” في مدينة القامشلي شمالي الحسكة مكتب شبكة “روداو” الإعلامية الكردية ومقرها إقليم شمال العراق، وقاموا بتكسير المكتب،وذلك بعد ساعات من مهاجمة مكاتب أحزاب كردية معارضة لهم.

ورصدت الكاميرات لقطات حية للاعتداء على مكتب شبكة «رووداو» الإعلامية، أمس الأحد، للمرة الخامسة على التوالي، من قبل عناصر تنظيم أو الشبيبة الثورية التابع لـ”قسد” على مكتب مؤسسة إعلامية مرخصة بشكل رسمي من ما يسمى “دائرة الإعلام التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا”.

وأعربت شبكة رووداو الإعلامية في بيان عن استنكارها لتعرض مقر مكتبها في مدينة القامشلي للمرة الخامسة للاعتداء من قبل تنظيم “الشبيبة الثورية” التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يقود تنظيم “قسد”

وأكدت شبكة رووداو في بيانها، إن هذا العمل يعد “اعتداء على حرية العمل الإعلامي وحياة العاملين في مكتب رووداو ووجود رووداو، في الوقت نفسه هو خرق فاضح للقانون ، وطالبت الشبكة المؤسسات ذات العلاقة بـ”إجراء تحقيق قانوني وأن يقدموا المخالفين إلى القضاء بحسب وصفها.

كما أعلنت ما تسمى” شبكة الصحفيين الكُرد السوريين”، تنددها بالانتهاكات التي وقعت في الآونة الأخيرة، سواءً التي طالت صحفيين أو ناشطين في المجال الإعلامي؛ أو التي تجاوزت الاحتجاز والاعتقال إلى هجوم على المكاتب الإعلامية، في تطور لافت في سياق الاعتداءات على حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي.

وفي السياق ذاته، تطالب الشبكة بضرورة تحييد الصحفيين، وعدم زجهم في أيّة صراعات سياسية، وتمكينهم من ممارسة عملهم بكل حرية وفق القوانين، والمواثيق الدولية، التي تقتدي بها “الإدارة الذاتية”، ورفض أيّ تضييق على حرية الرأي والتعبير والعمل الإعلامي في المناطق “الكُردية” بحسب وصفها.

وأفادت مصادر محلية لمراسل “أثر” في الحسكة أن عناصر تنظيم “جوانن شورشكر” أو ما يسمى”الشبيبة الثورية”، التابع لـ”قسد” عاودت هجومه على مكتب “المجلس المحلي للمجلس الكُـردي المعارض” ومكتب “الحزب الديمقراطي الكُـردستاني في مدينة الدرباسية ” شمالي الحسكة.

وقالت المصادر أن مجموعة من أعضاء التنظيم ويقــدر عددهم بنحو 30 شخصاً، هاجموا مكتب المجلس المحلي ومكتب الديمقراطي، وقاموا برشق المكتبين بالحجارة، وترديد الشعارات التخوينية بحق المجلس الوطني والحزب الديمقراطي الكُـردستاني، وإنزال( العلم الكُـردي أو علم إقليم شمال العراق ولوغو الحزب وإحراقها).

وأكدت أن حالة من الاحتقان التوتر تسودان المدينة في ظل عدم منــع قوات “الآسايش” الذراع الأمني لعناصر جوانن شورشكر من الهجوم على المكتبين بالرغم من مرورهم من أمام مركز “الآسايش”.

وهاجم أنصار “قسد” الموالي للجيش الأمريكي في محافظة الحسكة، مقرين لـ “المجلس الكردي” المدعوم من أقليم (كردستان العراق)، والمنضوي في “الائتلاف السوري المعارض” الموالي لتركيا ضمن إطار فشل الولايات المتحدة الأمريكية في توحيد الأحزاب الكردية السورية.

وبينت مصادر لــ”أثر” إن مكاتب “المجلس الكردي” تعرضت لهجمات جديدة ارتفعت وتيرتها خلال الأيام الماضية،يتزامن مع توسع دائرة الخلافات والاشتباكات المسلحة بين الفصائل “الكردية” في إقليم شمال العراق، ومنها قوات البشمركة ومقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي، مع اعتبارها مؤشراً على فشل المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة الأمريكية بهدف توحيد ما يسمى “القوى الكردية” في سوريا.

وأوضحت المصادر بأنّ مجموعة ملثّمة مؤلفة من ثلاثة أشخاص يستقلّون دراجة نارية، قاموا بكسر أقفال المقر من خلال مقصات خاصة، زارعين قنبلة في منتصف قاعة المقر، مما تسبّب بأضرار مادية كبيرة، وزرع حالة من الهلع والخوف بين أبناء الحي الذي يتواجد فيه المقر، جراء شدة صوت الانفجار.

وكان مكتب ما يسمى “الحزب الديمقراطي الكُردستاني -سوريا ” وهو أحد أحزاب “المجلس الكردي المعارض”في مدينة عامودا شمالي محافظة الحسكة تعرض في الــ 24 من الشهر الماضي لحريق مفتعل نجمت عنه خسائر كبيرة، حيث أحرقت ثلاثة غرف بمحتويتها.

واتهم مصدر من “المجلس الكردي”في تصريح لــ”أثر”: تنظيمات تابعة “لحزب الاتحاد الديمقراطي ” أي تنظيم”قسد”بالوقوف وراء إحراق المكتب في إشارةٍ إلى تنظيم “جوانن شورشكر” أو يسمى”الشبيبة الثورية” وتفجير مقر الدرباسية.

وتابع المصدر أن شهر آب الماضي وبداية الشهر الحالي، شهدا تصعيداً في الانتهاكات من قبل تنظيم “جوانن شورشكر”، حيث اختطف التنظيم 5 أطفال قاصرين، إلى جانب إحراق “مكتب الحزب الديمقراطي الكُردستاني” في مدينة عامودا وتفجير مايسمى”مجلس محلية الدرباسية للمجلس الوطني الكُردي المعارض”، حيث تأتي هذه الانتهاكات الترهيبية ( كما وصفها المصدر) ضمن سلسلة من أعمال تلك المجموعات المسلح المرتبطة بــ”قسد”.

يُذكر بأنّ مقرات أحزاب ما يسمى”المجلس الكُردي المعارض” وقياديه ، استُهدِفت من قبل مسلّحي”قسد” وبشكلٍ خاص منظمة “جوانن شورشكر” (الشبيبة الثورية) لعشرات المرات منذ عام 2014م ، وذلك ضمن سياسات التضييق والتخويف والتجويع الذي ينتهجه التنظيم بتوجيه من الجيش الأمريكي.

ضرائب وأتاوات:

وضمن ممارسات “قسد” المستمرة بحق مكونات الشعب السوري في الجزيرة، فرض التنظيم أتاوات جديدة على أصحاب المحال التجارية في مركز سوق مدينة القامشلي ومدينة عامودا شمالي الحسكة.

وأفاد مصدرٌ محلي بالقامشلي لمراسل “أثر” بأنّ لجنة مؤلّفة من عدة أشخاصٍ يترأسهم (كادر من حزب العمال الكُردستاني التركي) الذين يقودون “قسد” بشكل فعلي، تجوب المحال التجارية، وتركّز على شركات الصرافة والحوالات ومحلات الصاغة والشركات الصناعية وتجّار بيع المواد الغذائية، وتفرض عليهم مبالغ مالية تتراوح من 200 إلى 3000 دولار أمريكي.

وأضاف المصدر الذي (فضّل عدم الكشف عن اسمه)، بأنّ اللجنة جابت المنطقة الصناعية أيضاً وفرضت مبالغ تجاوزت أتاوات السوق، وبشكلٍ خاص محال بيع قطع الغيار والمتعاقدة مع إدارة التنظيم أصلاً ، مؤكّداً بأنهم تمكّنوا من تحصيل مبالغ كبيرة وصلت إلى 8000 دولار.

كما أشار المصدر، بأنهم هدّدوا كلّ مَن امتنع عن الدفع، وقاموا بالحجز على أحد المحلات في المنطقة الصناعية، بعد تكليف هيئة التموين، وبذريعة عدم وجود كشوفات نظامية وعدم وضع لائحة للأسعار، وأُغلِق المحل بالشمع الأحمر لمدة تجاوزت الــ24 ساعة، فيما رفض الكثيرون في السوق والمنطقة الصناعية الدفع.

وأوضحت مصادر محلية أخرى لــ”أثر” أن فرض هذه الأتاوات واحتكار أهم السلع كالسكر والمحروقات، في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء المناطق التي تسيطر عليها “قسد” و الجيش الأمريكي ، وبشكلٍ خاص في ظل ظروف الجفاف التي مرت بالمنطقة لقلة نسبة هطول الأمطار وعدم جني مزارعين لمحاصيلهم السنوية، والذي انعكس سلباً على الأوضاع الاقتصادية.

فقدان السكر:

وأفادت مصادر محلية في مدينة الرقة لــ”أثر” أن مجموعة من مسلحي “قسد” اعتدت، لليوم الثاني على التوالي على عدد من المدنيين بالضرب المبرح أثناء وقوفهم في طابور الانتظار أمام مايسمى “المؤسسة الاستهلاكية العامة” التابعة للتنظيم للحصول على مادة السكر.

وأشارت المصادر إلى أن مادة السكر غير متوفرة في أسواق مدينة الرقة منذ عدة أيام متتالية، بسبب احتكارها من قبل التجار المحسوبين على قياديي “قسد” حيث وصلت أسعارها إلى أرقام كبيرة ترهق كاهل المدنيين.

وتابعت المصادر أن المتضرر الأكبر من هكذا ممارسات تعسفية هي الطبقة الفقيرة، لأنّ التجار سيضيفون قيمة المبالغ المدفوعة لقيادة “قسد” (الأتاوة)، على رأس مال البضاعة التي تُباع للأهالي، مع فقدان الرقابة التموينية والتي تحاسب التاجر، ما ينعكس سلباً على الأهالي الذين رأوا الهجرة الحلّ الأسهل للتخلص من ظلمها، بحسب وصفهم.

يُذكر بأنّ إدارة “قسد” تفرض أتاوات عدة تحت أسماء وذرائع متعددة، ناهيك عن العائدات المالية الكبيرة من “معبر سيمالكا” النهري غير الشرعي مع إقليم شمال العراق ، وسرقة وبيع النفط الخام ومشتقاته بالتعاون والتنسيق مع الجيش الأمريكي، والتي تدرّ عليه ملايين الدولارت للشهر الواحد.

المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً